الرئيسيةإبداعقصيدة: لا وجهة لي

قصيدة: لا وجهة لي

شخص وحيد يسير في طريق ضبابي بلا نهاية عند الغروب، يرمز إلى الضياع والتأمل.

في الغياب… يولد السؤال من خاصرة الزمن.

وتضيع النفس اليائسة، بين صدى الجنان، وهذا الرماد.

أمضغ الظلام ،  أدهس الخوف تحت قدمي الحافيتين

و أبتلع كل شيء …

الأسماء والأماكن، الحروف والدفاتر القديمة

الأسئلة العقيمة ، والأجوبة الباهتة

أبتلع كل شيء…

حتى الدقائق الآتية…

علي، أعيد القليل من الدفء لهذا الصقيع .

 

كان اللقاء غريبا..

حين وقع نظري  ،على شبحي الشريد

يسرق النظر إلي ،من خلف نظارتيه المشقوقتين.

حفرتان غائرتان،  يابستان …

تنفثان الكثير من الكلام

وجها لوجه، نتهيأ لنلقي السلام…

مائلين ، كلوحة  شاحبة على الجدار

غامضين ،  كرسوم سومارية يملأها الغبار

ثائرين، كأرض تأبى الإنكسار.

نتهجى تفاصيلنا …ونخفي ما وشت به العيون للخدود

 

نراهن على الوقت ، الذي يسبقنا

وعلى الحرف الذي يمزق حناجرنا

كأنها ولادة ،من رحم الصمت.

أنا الآن ، مع آخري

ندقق في تضاريس القلب

وفي خفقات الروح ، و ندرس خرائط الجسد

بأنغامه وألغامه الملقاة عليه

نعبر وديانه  وصحاريه القاحلة، بأقدام عارية.

حتى إذا ما جاء الليل ، توسدنا راحتينا المرهقتين

وقلبنا  ما تبقى لنا، بين صفحات الذاكرة

علنا ،نجد  معبرا  للكلام …

أو ثغرة ،يتسلل منها السنا ، إلى كبد الظلام..

أسماء خيدر
أسماء خيدر

أسماء خيدر / المغرب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *