توج الكاتب المغربي عبد الفتاح كيليطو، اليوم الخميس في العاصمة الفرنسية باريس، بالجائزة الكبرى للفرنكفونية لعام 2024، التي تمنحها الأكاديمية الفرنسية.
جرى تسليم الجائزة خلال جلسة علنية رسمية ترأسها الأمين العام للأكاديمية، أمين معلوف، بحضور سفيرة المغرب بباريس، سميرة سيطايل، وسط تصفيق حار من الحضور والأكاديميين.
في تصريح خاص لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعرب كيليطو عن فخره وسعادته بالحصول على هذه الجائزة المرموقة، قائلاً: “لم أكن أتوقع هذا التتويج. إنه تشجيع لي لمواصلة مسيرتي كقارئ وكاتب”.
الجائزة الكبرى للفرنكفونية
أنشئت الجائزة الكبرى للفرنكفونية في عام 1986 لتكريم الشخصيات الفرنكوفونية التي قدمت إسهامات بارزة في الحفاظ على اللغة الفرنسية وتعزيز إشعاعها، سواء في بلدانهم أو على المستوى الدولي.
إلى جانب الجائزة الكبرى، شملت قائمة الجوائز لعام 2024، التي أعلنتها الأكاديمية الفرنسية، 67 جائزة في مجالات متنوعة، من الأدب والشعر إلى السينما والمسرح والموسيقى.
عبد الفتاح كيليطو: مسيرة أدبية متميزة
وُلد عبد الفتاح كيليطو في الرباط عام 1945، وهو أستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط. كما درّس في جامعات عالمية مرموقة، منها باريس، وبرينستون، وهارفارد.
ألّف كيليطو العديد من الكتب باللغتين العربية والفرنسية، واشتهر بدراساته التي تستكشف التراث العربي الكلاسيكي وأدب المقامات من منظور نقدي حديث. نشر أبحاثه في مجلات ودوريات علمية رائدة، مغربية وعربية ودولية.
إضافة إلى عضويته في لجنة العلوم الإنسانية بأكاديمية المملكة المغربية، حصل كيليطو على العديد من الجوائز المرموقة، أبرزها جائزة الملك فيصل العالمية للغة العربية والأدب لعام 2023.
هذا التكريم من الأكاديمية الفرنسية يعكس مكانة كيليطو كواحد من أبرز المفكرين والأدباء الذين يجسدون الحوار الثقافي بين العربية والفرنسية، ما يعزز الإشعاع الأدبي للمغرب على الساحة العالمية.
