قصيدة: رادارات

وراء كل رجل ناجح

أربع زوجات

وست عوانس مرضعات

وفطيم واحد

خدام “اسرائيل”

ينامون

كالحمل الوديع

في حظيرة التدجين

منذ أن تغيرت سحناتي

وأنا اراقب تجاعيد وجهي

تتناسل

تحت منظار تلسكوبي بعيد المدى

بعد كل الفظائع

هل ستتحرك ضمائر العرب و المسلمين ؟

أليست لهم أسنان ومخالب وبراثن

قادرة أن تنهش وتفترس

رايت في منامي

سربا من الطائرات الحربية العربية

المصنوعة من الورق المقوى الصيني

وهي تخترق المجال الجوي الصهيوني

وتحلق دون ان ترصدها الرادارات

وتلقي بحمولتها في سلة المهملات

ثم ترجع سالمة الى حاوية النفايات

المتراكمة في الثكنات العسكرية

شيوخ الأنظمة الاستبدادية

محتارون بين النفاق والجحيم

وفتوى عن المسبحة في اليد

وكم عدد خرزاتها

خرجوا من عباءتهم النفطية

وخلعوا نعليهم

وركعوا لتمثال “بوذا”

ثم أدوا صلاتهم بطريقة الدين الابراهيمي الجديد

وجاء من أقصى النفق

مجاهد ومقاوم باسل

ومن فتحة النفق

قصف ورمى ولم يخطىء

وزرع الألغام

تحت أقدام الغزاة

ديكتاتورالديناصور

على وشك الانقراض

يقضى شيخوخته

في البحث عن سر الخلود

وينبش في ذاكرته

عن بقايا عظام ضحاياه

أسد بلا زئير

كبندقية في يد جندي عربي

لا يجيد اطلاق الرصاص

وهو واقف على رأسه

حفنة ريح

غير قادرة على ستر سوأة الحكام العرب

أما غراب هذا العصر

فقد نسي احكام لعبة الغميظة

هل تعلمون

أنه هناك وحش شبه ادمي

يخشى الرضع والاطفال

والنساء الحوامل والمسنين

اذا عجزتم عن الاجابة

فسألوا المطبعين

خنازير لقيطة

رضعت من حليب الصهيونية

الفاشية النازية

تتناسل كالجرذان الضالة

فوق الارض المقدسة

في المنفى

احمل جواز سفر غير مختوم

وهوية وبوصلة وساعة رملية تتسابق مع مساحات ضوئية

وفي احلامي الشاردة أبحث عن خريطة متساوية الأضلاع

أحيانا

قلمي يحرجني

كلما أمسكت به

لأضع النقاط على حروف أبجدية مبهمة

حرب “اسرائيل” على الاطفال

جنون الكيان المنبوذ الكاذب الماكر

وجرائمه ضد الانسانية

و الابادة الجماعية

بالله عليكم

لا تنقذوني

فأنتم غرقى في اليم

أكثر مني

وطوق النجاة

صار لا يطيق ضعف بنيتي

قصائدي لا تصلح

أن تتلى على المنابر الابداعية

ومجموعاتي الشعرية العديدة

التي كلفتني نصف ثروة معاشي

لا تصلح أيضا لحفلات التوقيع عليها

بالامسيات الشعرية

منذ أجيال

وعقدة اللاسامية متغلغلة ومعششة

في عقول وقلوب

بلهاء القارات السبع

يبتسمون بخبث

وفي رؤوسهم الهشة

بذور العنصرية النازية

نحن الآن نعيش ونشهد على

زمان الخيانات الكبرى

وكيلا يجهد الحاكم الزعيم نفسه

في عقد رباط حذائه

ينتقم من الاسكافي وماسحي الأحذية

ماذا يعني أن نركن في باحة سجن بلا أسوار ولا أقفال

ولا غمامة ولا سراب ولا رعد

ولا اكسيجن يسيح في الجماجم

ولا حمامة بيضاء تبيض وتفرخ في العمائم السوداء