صدر للأديب الدكتور أبو الخير الناصري كتاب جديد عنوانه “تحت شمس الله”، وذلك ضمن منشورات مكتبة سلمى الثقافية بتطوان.
يضم هذا الكتاب مختارات من يوميات الكاتب في العامين 2021 و2022م، وقد قسمه إلى بابين يحوي كل منهما يوميات أحد العامين، يليهما ملحق لصور ذات صلة بموضوعات اليوميات وقضاياها.
يقول المؤلف في إضاءة صَدّر بها عمله: “هذه مختارات من يومياتي..تضمُّ شذراتٍ من حياتي، وآرائي، ونظراتي، وهي لا تَنْفكُّ عن هذه المدينة/ الشُّرفة (أصيلة) التي منها أطلُّ على العالم، وفيها أكتب ما أكتبه نقدا، وسردا، وهزلا، وجِدا، ويقظة، وحُلما…” (ص05).
ونقرأ على ظهر الكتاب المقطع الآتي من إحدى يوميات العام 2022م: “لا أحد في مقهى “ازريرق” هذه الظهيرة غيرُ شابين ترتفع أصواتهما بأحاديث السفر. ألقي جسدي على كرسي، وأسند ظهري إلى سور عتيق ينطق هَمساً بماضي المدينة. أمامي سورُ المقهى، سورٌ من قصَب، ومن ورائه سور حديد يحول بين البحر وبيني.
…أغمض عيني مستجيبا لنداء مهموس من ورائي.. يتراءى لي مركب “سيدي الغزواني” في “الحفرة”. ساكناً أراه يتراقص بطيئا على معزوفة أمواج المساء. هنا قضينا شطرا من الصباح عامئذ، والدي وأنا، قبل أن يدعونا بعض رجال السلطة إلى مغادرة المركب والتجوه نحو اليابسة…”.
يقع هذا الكتاب في 164صفحة من القطع المتوسط، وتؤثث غلافه صورة فوتوغرافية للمؤلف صحبة والدته.