أطلقت صحيفة نيويورك تايمز قائمتها لأفضل 100 كتاب في القرن الحادي والعشرين، وحل كتاب بين العالم وأنا للمؤلف الأمريكي تا-نيهيسي كوتس في المرتبة السادسة والثلاثين.
صدر هذا الكتاب الواقعي في عام 2015، وجاء في شكل رسالة من كوتس إلى ابنه المراهق آنذاك، يعرض فيها رؤيته عن ماهية المشاعر والرمزية والحقائق المرتبطة بكونه أسودًا في الولايات المتحدة.
يستعرض كوتس التاريخ الأمريكي، موضحًا لابنه “العنف العنصري المتجذر في الثقافة الأمريكية”. يستمد المؤلف الكثير من سيرته الذاتية عن شبابه في بالتيمور، ويقدم تصوراته حول الطرق التي تستخدمها المؤسسات المختلفة، مثل المدارس والشرطة وحتى الشوارع، في قمع وتفكيك المجتمع الأسود.
استلهم كوتس هيكلية ومضمون كتابه من The Fire Next Time لجيمس بالدوين، الصادر عام 1963. ومع ذلك، يختلف في وجهة نظره، حيث يرى أن التفوق الأبيض يمثل “قوة غير قابلة للتدمير”، وأن السود في أمريكا سيكافحون دائمًا ضده دون القدرة على محوه.
حظي الكتاب بإشادة واسعة، حيث قالت الروائية الشهيرة توني موريسون إن كوتس “ملأ فجوة فكرية خلفاً لجيمس بالدوين”. ووصفت نيويورك تايمز ونيويوركر الكتاب بأنه “استثنائي”. كما فاز بجائزة الكتاب الوطني للكتب الواقعية لعام 2015 ووصل إلى المرحلة النهائية لجائزة بوليتزر للكتب غير الخيالية لعام 2016.