أسدلت قصبة بني عمار زرهون، الستار على مهرجانها الشهير “فيستي باز” ووضعت “جمعية إقلاع للتنمية المتكاملة” نقطة النهاية لفعاليات الدورة 13، بكرنفال الحمير تلته سهرة موسيقية هي الثالثة من نوعها التي احتضنتها المنصة الرئيسية بملعب القرب الذي نظمته تنظمه بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وجهة فاس مكناس، ومسرح محمد الخامس، ومجلس جماعة نزالة بني عمار وجمعية الرفق بالحيوان والمحافظة على البيئة الطبيعية تحت شعار “الأمل.. ازدهار الجبل”، بقصبة بني عمار زرهون ما بين 1 و5 ماي 2024.
الدورة الجديدة افتتحت فعالياتها بـ “ألوان بني عمار” حيث تحولت في فاتح وثاني ماي، جدران أحياء القصبة العتيقة، إلى لوحة مفتوحة أمام الفنانين التشكيليين المشاركين وهم مصطفى أجماع من القنيطرة، وداني زهير وسامية الكوكبي وسعيد جابر من مكناس، وحكيم غيلان من أصيلة، والتهامي الفاضلي، والحبيب الحجامي من زرهون وأشرف المراني من القنيطرة، ولمياء الفلوس من قصبة بني عمار، الذين اشتغلوا على جداريات شملت مختلف أحياء القصبة كما أطر كل من سعيد جابر وسامية الكوكبي ورشات الرسم لفائدة أطفال بالمدرسة المحلية توجت بحفل توزيع الشهادات والهدايا على الاطفال المشاركين.
وتعتبر فقرة ألوان قصبة بني عمار، من العادات الحميدة التي دأبت عليها جمعية إقلاع للتنمية المتكاملة في افتتاح كل دورات المهرجان.
اليوم الاول من مهرجان بني عمار زرهون، شهد الاحتفاء بالبراءة الذي كان ممرا لافتتاح فعاليات الدورة 13، بإطلاق قرية الألعاب في وجه أطفال المنطقة الذين توافدوا بكثرة خلال الايام الاربع الاولى للمهرجان، بتأطير من جمعية الغد المشرق للثقافة التي ترأسها الاستاذة خديجة حموش، وتضم خيرة من شباب لعيايدة بمدينة سلا، الذين سرعان ما ارتبط بهم أطفال القصبة خلال تأطير نشاطهم وتنظيم استفادتهم من الألعاب التي تتاح لهم لأول مرة، وكم كانت الصدمة قوية وصاعقة ومؤلمة للأطفال ولكل ساكنة بني عمار وعشاق مهرجانها، عندما وصلهم خبر حادثة السير التي تعرض لها جزء من فريق الجمعية في طريق عودتهم يوم السبت الماضي من مشاركتهم الناجحة في المهرجان رحمهم الله وألهم اهاليهم وذويهم جميل الصبر والسلوان.
خلال الافتتاح الرسمي للمهرجان في يومه الخامس، تمت زيارة وفد المشاركين لمعرض المهرجان الذي خصص لإثارة الانتباه الى المهارات والحرف المحلية المهددة بالانقراض، حيث تضمن المعرض نماذج من مشاتل الاخ علي الفلوس لإنقاذ الاشجار المثمرة المحلية، بالإضافة الى عرض نماذج من صناعة الدوم المهددة ايضا لكل من المعلم عزوز الطويبي ومحمد الفقير، كما تضمن المعرض لوحات لتاريخ الكتابة بالمغرب لصاحبه الباحث الاثري عبد السلام زيزوني، مما اعطى لمدخل قاعة الندوات جمالية خاصة من خلال الشجيرات الجاهزة للغرس الموضوعة بعناية في الممر المؤدي إلى دار مشيشو التي احتضنت الندوة الأولى ضمن سلسلة الندوات المبرمجة في فعاليات “فيستي باز”.
الندوة الأولى تساوقت في موضوعها ومحورها مع قناعات “جمعية إقلاع للتنمية المتكاملة”، وعنوانها “الجبل بين الثقافة والتنمية، المعيقات وشروط فك العزلة”، وعرفت مداخلات كل من محمد الديش رئيس الائتلاف المغربي من أجل الجبل، وعبد العالي المستور منسق برنامج منتدى المواطنة ومهتم بالديناميات الاجتماعية المجالية، ورنت الفكرة الأساس التي تقول “غنى الثقافة وغبن التنمية”.
الشاعر والإعلامي عبد اللطيف بنيحى، الذي أشرف على تسيير الندوة المذكورة، تحول إلى عريس اللحظة، حين قرر المنظمون تكريمه والاحتفاء به، كأحد الأصدقاء الكبار لقصبة بني عمار ولمهرجانها ومختلف أنشطتها، وحضر لأجل إلقاء شهادة في حقه، الشاعر والأكاديمي مراد القادري رئيس بيت الشعر، الذي تجول بالحضور في حياة بنيحيى المهنية كإذاعي في إذاعة طنجة، ترك بصمته قوية ولامعة في أذن المستمعين من خلال برامج انتصر فيها للبسطاء وللمواضيع القريبة من نبض الناس، وكشاعر له صولاته في عالم القصيدة.
وتواصلت أنشطة المهرجان بنفس الزخم والأجواء والحضور في اليوم الثالث من المهرجان، بعرض الشريط المغربي الفرنسي “Les Hommes dans leur temps” الذي تم تقديمه بحضور مخرجه عبد الله الزروالي، واكتشف معه الجمهور الحاضر صور حية عن حياة ساكنة قصبة بني عمار في ستينيات القرن الماضي.
د. محمد بلمو الذي أشرف على تسيير العرض السينمائي والمناقشة التي تلته، قدم شكره الجزيل للمخرج عبد الله الزروالي على حضوره، هذا الأخير وقف تقديرا واحتراما للجمهور الذي غصت به القاعة وتابع بشغف شريطه السينمائي.
في موعد القراءة السينمائية كان محمد البوعيادي نائب رئيس الجمعية المغربية لنقاد السينما، الذي أكد أن فيلم “Les Hommes dans leur temps” يفتح باب الذاكرة المصورة أمام سكان القصبة ليسترجعوا وجوها عاشت في زمن قريب لكنها غادرت وتركت كما جميع السلف ما يذكرها الخلف به.
وأوضح الناقد السينمائي محمد البوعيادي، أن هذا الفيلم “من بين الوثائق البصرية التي ترصد الحياة الاجتماعية لقرية بني عمار في فترة ما بعد الاستعمار (1967)، و(…) يوثّق تفاصيل الحياة اليومية للسكان بفضاءات عامة وأخرى خاصة. “
وكشف الناقد عن مسار الحكي الذي يربط فضائين مركزيين هما مدينة فاس (منطلق الحكاية) وبني عمار (حيث تدور تقريبا كل الأحداث)، وهو الربط الذي تتم الإشارة إليه من خلال الحافلة التي تأتي من فاس وتعبر بني عمار في اتجاه مدينة القنيطرة.
وأبرز البوعيادي، أن التصوير توزع بين الفضاء العام (السويقة، البيدر، الفران العمومي، الكُتَّاب، السقاية العمومية، السوق الأسبوعي..) والفضاء الخاص (بيت أحد سكان القصبة)، ويركز الناقد على أن كاميرا المخرج، جعلت المتفرج يكتشف “أبعادا كثيرة للتمدن تعكسها بجلاء ملامح السكان وملابسهم وسلوكياتهم ونظراتهم وعمران القصبة ووجود الكهرباء ومكتب البريد والماء في السنبور، وتفتّح النساء واستعدادهن للوقوف أمام الكاميرا، كما تعكسها أيضا مائدة الطعام التي تشكلت من ثلاث مكونات (سلاطة، وطبق رئيسي، وفواكه).
وعلى إيقاعات تراثية أصيلة، أسدل الستار على اليوم الثالث من “فيستي باز”، حيث أحيت فرقة السرور للموسيقى بزرهون، السهرة التراثية التي تميزت بإنشاد قصيدتين الأولى حول المهرجان من تأليف الراحل احمد سهوم والثانية للفنان الحاج الحضري وتتغنى بموقع القصبة وتاريخها وطيبوبة ساكنتها.
اليوم الرابع كان إبحارا في الفكر والتاريخ والأدب والمسرح والموسيقى، وصولا إلى لحظات تألق مثل سابقاتها، تمثلت في ندوة فكرية، وتوقيع كتاب ثم عرض مسرحي وفي الختام سهرة موسيقية.
الندوة الثانية ضمن البرنامج، واصلت الحفر الفكري في ثقافة الجبل بمحور “حفريات في التاريخ المحلي”، وشارك فيها الباحث في تاريخ المقاومة، عبد القادر بوراس، بعرض حول “جانب من مقاومة قبائل بني عمار للتغلغل الاستعماري ما بين 1911 و1912، فيما عالمي الآثار عبد السلام زيزوني، ومنتصر الوكيلي، كانا في موعد الكشف عما خلصت إليه أبحاثهما الاولية حول “موقع (دشر الحافة) ولقاه الأثرية”، بينما أسند التسيير للأديب والقاص محمد إدارغة.
الباحث زيزوني عرض أمام الحضور في الندوة اكتشافات مذهلة توثق للإنسان العاقل في المغرب وكونه الأقدم في العالم، واستعرض جمجمة تعود إلى 315 ألف سنة، كما جال بالحضور رفقة الباحث الاثري منتصر الوكيلي في تحليل اللقى الاثرية التي عثرا عليها عثر عليها بالموقع فوق الجرف الذي يعلو قصبة بني عمار، والذي يحتاج الى حفريات من أجل التأكد من خلاصات الابحاث الأولية التي تفترض رجوعه الى العصر الموحدي؟ ولكن أيضا احتمال عودة تأسيسه الى العصر الموري نظرا لموقعه العسكري الاستراتيجي.
المحطة الثانية ضمن البرنامج، حضر فيها الابداع السير ذاتي الذي خطته أنامل الباحث والأكاديمي ابن بني عمار، ادريس لكريني، الذي فتح الباب مشرعا على ذاكرته البريئة من خلال “طفولة بلا مطر”، التي تعتبر حفرا أدبيا في تاريخ المنطقة وثقافة الجبل من شرفة بني عمار، وتم الاحتفاء بالمولود الادبي بأقلام الناقد والقاص محمد إدارغة، والشاعر عبد العاطي جميل، بينما كان تسيير اللقاء للمؤلف المسرحي والسيناريست، عبد الاله بنهدار، فيما شكل حضور الفنان محمد عاطر مفاجأة اللقاء والذي أعطى حضوره ومشاركته في اللقاء تميزا خاصا.
اللحظة المنتظرة في اليوم الرابع، كانت مسرحية “بودهوار” للفنان عبد الحق الرزوالي، وكان موعد تقديمها في تمام الثامنة مساء، بالمنصة الرسمية للمهرجان، وحضرها المسرحي محمد بلهيسي، واختار المبدع الزروالي أن يشارك الخشبة مع حمار حي وليس مجرد مجسم كما في العروض السابقة، وقد نجح الفنان الزروالي بخبرته في شد انتباه الجمهور الكبير والمتنوع الى فصول المسرحية.
مباشرة بعد العرض المسرحي عرفت المنصة حضور الموسيقى من خلال فرقة كناوة المغربية “مباري مبا”، كما عرفت السهرة حضور البعد الافريقي بفرقة موسيقية من الكوت ديفوار.
اليوم الخامس والأخير من فعاليات مهرجان بني عمار، حضرت فيه أسئلة قلقة من خلال ندوة علمية صباحية، كما حضر فيه عريس اللحظة الحمار من خلال كرنفاله الشهير.
وقبل انطلاق سيل الأنشطة الجديدة، كعادة كل أيام المهرجان، قامت “جمعية الرفق بالحيوان والمحافظة على البيئة الطبيعية” فرع الخميسات، بمواصلة الحملة البيطرية والتحسيسية والتي استفادت منها دواب فلاحي المنطقة.
وركزت الحملة البيطرية والتحسيسية، على الرعاية الصحية التي حظيت بها دواب فلاحي المنطقة، والتي تمثلت أساسا في فحوصات وعلاجات طبية وتدخلات جراحية إذا اقتضت الحالة للحمير والبغال، إضافة إلى حملة تحسيسية وسط الفلاحين والسكان من أجل تحسين التعامل مع هذه الحيوانات وأنسنته، من خلال توزيع مطويات تتضمن نصائح ومعلومات وإرشادات ذات صلة بالموضوع.
وتبقى اقوى لحظات هذه التدخلات عندما عاين فريق عبد الحق البوتشيشي حالة حمار تعفنت إحدى رجليه الاخيرتين بسبب تهاون وإهمال صاحبه، وهو ما جعل برنامج الفريق في المهرجان يتعرض للتغيير بتنسيق مع الجمعية المنظمة، لان حالة الحمار تتطلب تدخلا طارئا، وتستدعي نقله للقيام بتدخلات جراحية لها الأولوية.
بالنسبة لمستهل أنشطة اليوم الخامس والأخير، فقد كان أيضا عبارة عن ندوة عملية جديدة، أشرف على تسييرها الدكتور ادريس لكريني، بمشاركة الدكتور محمد فخر الدين، الذي طرح من خلال عنوان مداخلته سؤالا قلقا حول “التراث أي أفاق لاستثماره”، وطرح المتدخل التشابك بين التراث كتعريفات وارتباطه بالثقافة والحضارة وهو ما سارت عليه معظم الندوات السابقة.
وتوقف محمد فخر الدين، مليا عند مسألة التعريفات الخاصة بالتراث، وسبل الحفاظ على الجزء اللامادي منه والمادي أيضا لأن كلاهما يعتبران أساسيان، وأبرز المتدخل، أن مهرجان بني عمار، هو وسيلة للحفاظ على التراث المحلي الذي وصفه بالغني.
وعن التصنيفات الخاصة بالتراث، قال محمد فخر الدين، إنها تتوزع بين طبيعي وثقافي أي (مادي ولا مادي)، وارتباطا بموضوع الثقافي، تطرق المتدخل لدور الحكاية في الحفاظ التراث، نظرا لسهولة روايتها.
الجدير بالذكر، أنه قبل انطلاق أنشطة اليوم الخامس، حل على القصبة ضيف عزيز أصر على حضور تكريمه رغم حالته الصحية الصعبة، إلا أنه أصر على أن يصل الرحم مع قصبة بني عمار، ويتعلق الأمر بإدريس الرامي أحد مؤسسي الفعل الجمعوي في المنطقة.
لحظة تكريم الرامي، كانت عبارة عن موجة عاطفية، ورفع القبعة عرفانا لما أسداه من خدمات للمشهد الجمعوي في المنطقة، كما أن أجيال كاملة تتذكره وهو يحفر الأساس الذي بني عليه الصرح الجمعوي في المنطقة، وهو ما أبرزه عبد الحق العمراني في شهادته التي قالها في حق المحتفى به.
المهرجان الذي يضع على عاتقه الرعاية والعناية بالمنطقة، بشرا وشجرا وحجرا، وأيضا دواب، كالعادة جعل ما تبقى من اليوم الأخير، لكرنفال الحمير الذي تحضر فيه الفرجة والمتعة والأهم إعادة الاعتبار لكائن خدوم وصبور جدا ولا يمكن الاستغناء عنه وعن خدماته القيمة في عدة مناطق خاصة الجبلية منها، فكان خير احتفاء هو إطلاق العنان بسباق السرعة، ثم مسابقة الجمال الخاصة بأجمل أثان أو حمار.
أنشطة الكرنفال الشهير على الصعيد العالمي، تؤكد حرص “جمعية إقلاع للتنمية المتكاملة”، على تبني رؤية هادفة في مجال البيئة، ومختلف الأنشطة التي تؤدي الرسالة كاملة في هذا السياق، كما أن الهدف الأساس من البرمجة المتنوعة والغنية لكرنفال الحمير، إلى جانب الهاجس البيئي، يحضر أيضا هاجس إشراك وإدماج أطفال وشباب هذه المنطقة القروية الجبلية في فعاليات المهرجان وتوفير الفرصة لهم للتنافس وإذكاء طموحهم للفوز والتتويج، من خلال مسابقتي الجمال والسرعة، وبالتالي تمكينهم من الحصول على نصيبهم من الظهور أمام وسائل الإعلام الوطنية والدولية، وفي الوقت نفسه تكوينهم على التعامل الراقي مع هذا الكائن الخدوم والجميل، خصوصا أن وسائل إعلام دولية وعربية وازنة تابعت الكرنفال وسط جمهور من الأطفال والشباب والنساء والرجال، وكعادة الدورات السابقة، لم تخل هذه الدورة من مفاجآت، كانت أهمها مشاركة امرأة لأول مرة في مسابقة الجمال، وحصدت الرتبة الثالثة وهي السيدة نزهة بلعربي رفقة حمارها شكيب، وكان ذلك بمثابة تعويض عن غياب ملكة جمال الدورة السابقة الآتان كليوباترا، في حين فاز بمسابقة الجمال شاروخان رفقة صاحبه الشاب أمين يعلى، في حين فاز بالوصافة الحمار “هلامبا” رفقة صاحبه مراد باعمر، بعد تنافس قوي للثلاثي الفائز مع الحمار المتنافس “مهند” الذي اسقطته لجنة التحكيم رغم حصوله على أعلى نقطة بالنسبة لمعياري التزيين والرشاقة، بسبب آثار جرح مندمل، وهو ما لا تتسامح معه لجنة التحكيم التي كانت تتكون من عشرة أعضاء من بينهم الفاعلين المدنيين عبد العالي مستور وحكيمة بباش والفنان التشكيلي داني زهير، والناقد السينمائي محمد البوعيادي والصيدلي عبد الرزاق مجاهد.
وقبل ذلك عرف الطريق الرابط بين القصبة ومدينة زرهون سباق السرعة على مسافة 2 كيلومتر، شارك فيها 12 من الفائزين في المرحلة الاقصائية التي تمت يوم الخميس أي اليوم الثاني من المهرجان، وقد انتهت النتائج بفوز الحمار (بوركوا با) “لماذا لا” بالمرتبة الأولى رفقة سعيد الحياني.
وعلى أنغام فرقة “ضي الكمرة”، من فوق المنصة الرسمية لملعب القرب، تم الاحتفاء بالفائزين في مختلف المسابقات وتسليمهم الجوائز المالية، إضافة الى تكريم أصحاب المهارات والحرف المحلية المهددة بالانقراض، حيث أسدلت جمعية إقلاع للتنمية المتكاملة الستار على الدورة 13 من مهرجان بني عمار زرهون على ايقاعات العيون عينيا، واختتم مدير المهرجان الدورة بكلمة توجه من خلالها بالشكر لمدعمي المهرجان وفي مقدمتهم وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة، وجهة فاس مكناس، ومسرح محمد الخامس، وجماعة نزالة بني عمار، وجمعية الرفق بالحيوان، والسلطات المحلية ورجال الدرك الملكي والقوات المساعدة، كما شكر كل الفعاليات التي شاركت في هذه الدورة، ليوجه تحياته وشكره الى كل ساكنة بني عمار نساء ورجالا وشبابا وأطفالا، خصوصا الذين تفرغوا طيلة أيام وليالي الفعاليات من أجل انجاح المهرجان كعادتهم في الدورات السابقة، ليجدد الشاعر محمد بلمو باسم الجمعية المنظمة، الموعد في العام المقبل بدورة جديدة يتجدد فيها شعار هذه الدورة “الأمل.. ازدهار الجبل”.
النقطة الإعلامية المضيئة في هذه الدورة تتمثل في مواكبة فريق القناة الرابعة (الثقافية) لكل فعاليات المهرجان، وهي المرة الأولى من نوعها، حيث تقتصر أغلب القنوات ووكالات الأنباء العربية والدولية على متابعة كرنفال الحمير، وهذه المبادرة من إدارة القناة الرابعة وفريقها الذي بدل مجهودا مضاعفا لتغطية كل فقرات المهرجان حظيت بتقدير وشكر وامتنان المنظمين والمشاركين على السواء.
طنجة الأدبية