الرئيسيةأخبارإخبار بصدور مؤلف جديد بعنوان:”المشروع الإصلاحي بالمغرب: بين جدلية التقليد والتحديث 1830-1912″

إخبار بصدور مؤلف جديد بعنوان:”المشروع الإصلاحي بالمغرب: بين جدلية التقليد والتحديث 1830-1912″

تزف المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير لجمهور قراء ومتتبعي إنتاجاتها الموثقة للذاكرة التاريخية الوطنية، خبر إصدارها لمؤلف جديد ضمن منشوراتها لسنة 2023 موسوم بـ: “المشروع الإصلاحي بالمغرب: بين جدلية التقليد والتحديث 1830-1912” من إنجاز الباحث عبد الاله الحداد.

ويهدف هذ الإصدار الجديد إلى إبراز خصوصية الخطاب التحديثي الإصلاحي بالمغرب على اعتبار أن الانتاجات الفكرية للنخبة المغربية   “أهل الحل والعقد” بحسب الأدبيات التاريخية المغربية، تحكمت فيها عوامل ثلاثة، فيها ما هو مرتبط بوضعية المغرب الداخلية أولا، ثم الاحتكاك بالعالم الأوروبي الغربي وتحديدا في ميدان الحرب ثانيا، ثم الانفتاح على تجارب ومشاريع النخبة العربية المشرقية ثالثا.

ولبسط الموضوع والنفاذ لتفاصيله ومناقشة طروحاته ومعطياته، قام الباحث عبد الاله الحداد بتقسيم بحثه إلى سبعة فصول، حيث خص الفصل الأول منها للحديث عن مفهوم الإصلاح وسياقاته ودلالاته من حيث التوظيف والعوامل التي تحكمت في سيادة وبروز هذه المفاهيم داخل النسق الثقافي العربي الإسلامي ومنه طبعا المنظومة المغربية.

وأفرد الفصل الثاني للبحث في النخبة المثقفة المغربية من حيث التكوين والتشكل، في حين ناقش في الفصل الثالث إنتاجات النخبة المثقفة وأنواعها وتصانيفها.

وفي الفصل الرابع بسط نماذج من المشاريع التي تقدمت بها النخبة المثقفة المغربية للسلطة الحاكمة والسياقات التي أفرزت هذا الكم من المشاريع.

في حين خصص الفصل الخامس للبحث في مشاريع الإصلاح الاقتصادي والمالي. أما الفصل السادس، فتطرق فيه للإصلاح الإداري والسياسي باعتبار أن محن المغرب المتوالية والمتعددة والمتجددة باستمرار ناجمة عن فساد بطانة السلطان ورغبتها في تحقيق ترقي ورفاه اجتماعي ومحاربة كل تغيير أو إصلاح قد يزحزحها من مركزها ويهدد مكانتها الاجتماعية ويمس وضعها الاعتباري.

وفي الفصل السابع، سعى الباحث للمقارنة بين تصور النخبة المشرقية لمشاريعها الإصلاحية وبين نظرة النخبة المغربية التي عالجت موضوع التعليم.

ولا مراء في أن هذا العمل الأكاديمي، الذي حرصت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير على احتضانه وطبعه ونشره، بما احتواه وتضمنه من مادة علمية ومصدرية ومرجعية وتوثيقية رصينة، ليعد مرجعا في غاية الأهمية ولا مناص من الرجوع إليه والاستئناس به والارتكاز عليه أثناء البحث في تاريخ الفكر الاصلاحي بالمغرب خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر ومستهل القرن العشرين.

 

طنجة الأدبية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *