مع كامل الأسف لم تشر القصاصات الخبرية المتعلقة بوفاة الممثل المراكشي القدير محمد بنعبد الله الجندي لا إلى تاريخ ميلاده، ولا إلى عناوين أعماله المسرحية والإذاعية والتلفزيونية والسينمائية وغيرها، باستثناء ذكر بعض أدواره الثانوية في جملة من المسلسلات العربية المصورة ببلادنا. والأدهى من ذلك أن مختلف المنابر الإعلامية، الإلكترونية بشكل خاص، اختلفت في طبيعة العلاقة التي تربطه بالفنان القدير محمد حسن الجندي، فمنها من اعتبرته الأخ الأصغر له، ومنها من اعتبرت الفنان حسن الجندي عمه. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على التسرع في نشر معلومات دون التأكد من صحتها. كما يدل على أن مسألة التوثيق لحياة وأعمال الفنانين المغاربة لا جهة معينة توليها ما تستحق من عناية (الوزارات، النقابات، وسائل الإعلام، وكالة المغرب العربي للأنباء، الجمعيات…)، وذلك في غياب اهتمام الفنانين أنفسهم بتدوين سيرهم ونشر مذكراتهم وغير ذلك، مع استثناءات قليلة جدا.
رحم الله الفنان محمد بنعبد الله الجندي وألهم ذويه وأصدقاءه ومحبيه الصبر الجميل.. إنا لله وإنا إليه راجعون.
أحمد سيجلماسي