افتتح يوم الثلاثاء معرض “شاعر يمر” للكاتب والشاعر والرسام المغربي عبد اللطيف اللعبي في متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط، وهو دعوة لاستكشاف عالم الإبداع لهذا الفنان متعدد المواهب.
يسلط المعرض الضوء على الأعمال الفنية الغنية والمتفانية لهذا الشخصية المرموقة في الساحة الثقافية المغربية، التي نجحت من خلالها في التحدث نيابةً عن جيل يبحث عن معانٍ للوجود، باستخدام الفن كوسيلة للتفكير والتأمل.
يعد معرض “شاعر يمر” فرصة لعشاق الشعر والرسم والفن بشكل عام لاكتشاف تنوع وغنى عالم اللعبي. يكشف المعرض عن تجربة إبداعية شاملة، حيث يعرض مجموعة متنوعة من الأعمال الأدبية، والوثائق الأرشيفية، واللوحات، والفيديوهات التي تبرز جوانب مختلفة من إبداعات هذا الفنان.
أكد اللعبي في ندوة صحفية حول المعرض أنه يحكي قصة الحركية الثقافية المتعددة الأبعاد التي غيرت وجه الساحة الأدبية المغربية، بالإضافة إلى تجارب الشخصيات التي ساهمت في هذه الحركة.
أوضح الكاتب أن المعرض يشكل ربطاً بين تجربته الشخصية وتجربة مجلة “أنفاس” التي أسسها في عام 1966، والتي ساهمت في خدمة الثقافة المغربية وتلبية الحاجيات الثقافية في ذلك الزمن.
قال رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، مهدي قطبي، إنه من المهم تكريم عبد اللطيف اللعبي باعتباره شخصية أدبية وفنية بارزة، وذلك للدور التاريخي الذي لعبه في تطوير العمل الفني في المملكة.
يتمحور المعرض حول مجلة “أنفاس” التي أسسها اللعبي في عام 1966 مع مجموعة من الشعراء والرسامين، ويقدم تكريمًا خاصًا للفنان محمد مليحي الذي صمم العديد من صفحات المجلة بمناسبة الذكرى الخمسين لها.
يخصص الجزء الثاني من المعرض للأعمال الشعرية والأدبية للعبي منذ مجموعاته وقصصه الأولى حتى أحدث أعماله ومقالاته. ويستكمل المعرض بمجموعة مختارة من الأعمال الفنية والشعر المرئي التي تم إنتاجها بالتعاون مع الفنانين المعاصرين.
ويتضمن المعرض أيضًا فضاءً سمعيًا بصريًا يعرض مقابلات مع اللعبي ويستعرض محطات رئيسية في مسيرته، مع إلقاء الضوء على جانبه الأقل شهرة كرسام، وعرض تطور مساره الفني بين الشعر والرسم.
عبد اللطيف اللعبي ولد في مدينة فاس عام 1942، وأسس مجلة “أنفاس” التي كان لها دور كبير في تحديث الفكر والإبداع في المغرب. تتنوع أعماله بين الشعر والرواية والمسرح وكتب الأطفال والدراسات الثقافية والسياسية، وتُرجمت أعماله إلى عدة لغات وحازت على جوائز دولية.
طنجة الأدبية