الرئيسيةأخبارالمِهرَجان التّاسِع للقصّة القصيرَة جدًّا في خنيفرَة يختتم أشغاله على الرُّؤيا والحُلم

المِهرَجان التّاسِع للقصّة القصيرَة جدًّا في خنيفرَة يختتم أشغاله على الرُّؤيا والحُلم

نظمت جمعية الأنصار للثقافة بمدينة خنيفرة مهرجانها الدولي التاسع للقصة القصيرة جداً، وذلك بتنسيق مع مركز الأبحاث السّيميائية والدراسات الثقافية بالمغرب، تكريمًا لعُضو المركز الناقد المَوسوعي عبد الواحد المرابط، تحت شعار: “الحَكي تواصلٌ إنساني”، بدعم من وزارة الثقافة وشراكة مع مركز الأبحاث السيمائية والدراسات الثقافية بالمغرب. امتدّت أشغال المهرجان على مدى ثلاثة أيام، بدأت يوم 29 وانتهت يوم 31 دجنبر 2023م، احتضن فعالياته فضاء المركز الثقافي “أبو القاسم الزّياني” المُطلّ على ضفاف نهر أم الربيع الذي يخترق وسط المدينة الأطلسية.

حملت هذه الدورة اسم القاص حسن برما، وتمّ فيها تكريم الناقد المَوسوعي والأستاذ الجامعي عبد الواحد المرابط، حضرها نقاد وقصاصون وقصاصات من مختلف المدن المغربية، وفاعلون ثقافيون من المدينة والجهة، فيما اعتذر الإخوة والأخوات من أقطار عربية عن الحضور لتزامن المهرجان مع رأس السنة، وما يرافق ذلك من ازدحام وإجراءات في المطارات. وقد أشرف مركز الأبحاث السيميائية والدراسات الثقافية بالمغرب على تنظيم جلسة نقدية هامة تحت عنوان: “النقد السّردي بين النظرية والتطبيق”، شارك فيها الأساتذة الأفاضل: د. حميد لحمداني، د. عبد الرحيم وهابي، د. عبد الله حدادي، د. عبد الواحد المرابط والدكتور محمد مساعدي. وقد توجت هذه الجلسة النقدية الهامة بتلاوة بيان: “حلقة فاس في النقد الأدبي الحديث والمعاصر”، كما شهدت قاعة المحاضرات بالمركز الثقافي أبي القاسم الزّياني في اليوم الموالي ندوة تفاعلية شارك فيها عدد من المتدخلين، جاءت تحت عنوان: “الإبداعات الأدبية والفنية في إقليم خنيفرة بين شروط الإنتاج وآليات التداول “، رصد  من خلالها المتدخلون والمتدخلات تشخيص ومُساءلة الشأن الثقافي بالمدينة والإقليم، ومُمكنات الارتقاء به، لكي يكون أكثر مقروئية، ودعامة أساسية في التنمية الشاملة بالإقليم والمنطقة، تلتها بعد ذلك مناقشة مهمّة.

واختتمت فعاليات المهرجان الدولي التاسع للقصة القصيرة جدا في اليوم الأخير بجولة استطلاعية وترفيهية جماعية إلى بُحيرة أكلمام أزكزَا الجميلة الواقعة بين الجبال وأحضان غابات شجر الأرز، بُحيرة هادئة لم تسلم بدورها من تأثير قلة التساقطات المطرية والثلجية التي يعرفها المغرب في السنوات الأخيرة، رغم تمَوقعها في قلب الأطلس المتوسط، وهو الخزّان المائي الطبيعي للمملكة، ومنه تنبع أكبر الأنهار المغربية.

 

متابعة: إدريس الواغيش

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *