انطلقت مساء اليوم الأربعاء 20 دجنبر 2023 ، برحاب الخزانة الوسائطية التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط، فعاليات الدورة 14 للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة، التي تستمر على مدى أربعة أيام، ببرمجة خصبة ومتنوعة.
وتميز افتتاح الدورة، بتقديم لوحات فنية من التراث الشعبي، وقعتها فرقة الفنان لشهب، فضلا عن تقديم فيديو يوثق لأقوى لحظات الدورة السابقة، فضلا عن تقديم أفلام الدورة، والمشاركين.
وابرز الدكتور حبيب ناصري رئيس المهرجان، في كلمة بالمناسبة، أهمية هذه التظاهرة السينمائية التي لعبت دروا كبير في اخصاب الحقل السينمائي في شقه الوثائقي ليس على الصعيد الوطني بل العربي والدولي.
وسلط الضوء على فقرات الدورة المتنوعة، التي تروم في الأساس، تكريس الإبداع الوثائقي كمعالجة خلاقة للواقع، وجعل المهرجان منصة إبداعية للنقاش والحوار، والاستمتاع بمشاهدة الأفلام الوثائقية، شاكرا الجهات الداعمة، وكل من مد يد العون لهذه التظاهرة.
كما كشف ان الدورة المقبلة من المهرجان، ستكون أكثر شبابية من خلال اشراك وجوه شابة جديدة، ذات كفاءة مهنية عالية، ستحمل مشعل المهرجان، في أفق ترسيخه، كفعل ثقافي وفني قوي منوع، يساهم بشكل كبير في تعزيز مزيد من الإشعاع وتحقيق التنمية المحلية والجهوية والوطنية.
وفي شهادة حول المحتفى به الدكتور بوشتى فرقزيد، استحضر ناصري الكثير من القيم والمحاسن، التي يتمتع بها المكرم، والذي اعتبره إيقونة ثقافية وسينمائية خريبكية بامتياز، واحد الأسماء الأكاديمية والنقدية البارزة والفعالة في الساحة السينمائية الوطنية.
بدوره أثنى المحتفى به فرقزيد، في جو عائلي حميمي رفقة ابنتيه، على هذه الالتفاتة، التي اعتبرها جميلة ومهمة، وعلى المهرجان، لما يقوم من أدوار طلائعية، مستذكرا في الوقت ذاته بعض الأسماء التي ساعدته في مساره الاكايدمي والمهني.
وبالمناسبة، سيكون للدكتور فرقزيد، غدا الخميس في العاشرة صباحا بالخزانة الوسائطية، لقاء مفتوحا ” ماستر كلاس” مع الجمهور، يتحدث فيه عن تجربته، ويتقاسم معه جانبا من مساره العلمي والأكاديمي.
وتوج افتتاح الدورة الذي جرى في أجواء احتفالية ممتعة وراقية، بعرض فيلمين، ضمن المسابقة الرسمية، وهما “الرحلة” من المغرب، و”أسماك غزة من فلسطين.
يشارك في الدورة 13 فيلما، 9 تمثل بلدانا عربية واجنبية تتنافس على جوائز المسابقة الرسمية ، وهي جائزة النقد، وجائزة الإخراج، وجائزة لجنة التحكيم، فالجائزة الكبرى، ثم جائزة الجمهور، فضلا عن أربعة أفلام شبابية للتنافس على جائزة واحدة وهي جائزة.
كما تشهد تنظيم ندوة رئيسية تتمحور حول السينما والتراث، يشارك فيها كل من الدكاترة الشرقي نصراوي، وحسن بدوح وعبد الفتاح شهيد، وكمال ذكير والدكتور عزيز ضويو، ثم الكاتب والمترجم محمد الأمين العراقي والمقيم بهولندا.
وسيتم بالمناسبة التي تعرف أنشطة موازية متنوعة، توقيع إصدارات عدة، لكل من الدكاترة رشيد العروسي، وفيصل أبو الطفيل، وعبد الفتاح شهيد، وحسن بدوح وعبد الفتاح شهيد.
يذكر ان هذه الدورة، التي ستتوج بتوزيع جوائز المسابقة وتكريم الإعلامي سناء رحيمي، تقام بدعم من المجمع الشريف للفوسفاط والمركز السينمائي المغربي وبتعاون مع عمالة خريبكة والمكتبة الوسائطية التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط بخريبكة.