انطلقت مساء الجمعة فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان القصيدة البدوية الحسانية في مدينة العيون، بمشاركة نحو خمسين شاعرًا من الجهات الجنوبية الثلاث المغربية.
تهدف هذه التظاهرة، التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالتعاون مع المديرية الجهوية للثقافة بالعيون – الساقية الحمراء وولاية الجهة ووكالة الجنوب والمجالس المنتخبة، إلى إعطاء دفعة جديدة للمشهد الثقافي والفني بالجهة، وتسليط الضوء على التراث والثقافة المحلية.
تأتي هذه الفعالية تحت شعار “لغن الحساني: قيم، إشعاع، وانتماء”، وتهدف إلى الحفاظ على وتقدير القصيدة البدوية الحسانية من خلال التوثيق والجرد وإحياء تقاليدها، مع فتح المجال للجمهور للمشاركة الفعالة في فعاليات المهرجان.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد المدير الجهوي لقطاع الثقافة، حمودي فلالي، أهمية هذا الملتقى السنوي في إطار دعم الثقافة الحسانية كجزء أساسي من الهوية الثقافية المغربية. وأشار إلى أن المهرجان يأتي في سياق تفعيل مقتضيات الدستور التي تولي اهتماماً خاصاً للتراث الثقافي الشفهي، ويعكس التزام وزارة الشباب والثقافة بحماية وصيانة التراث الشفهي المغربي.
وأضاف أن هذا الحدث يشكل جزءًا من المسلسل التنموي الشامل في الأقاليم الجنوبية برعاية جلالة الملك محمد السادس، حيث يهدف المهرجان إلى إعطاء دفعة قوية للمشهد الثقافي في المنطقة والترويج للتراث الحساني باعتباره محركًا للتنمية.
تتضمن هذه الدورة تكريم عدد من الهامات الأدبية والشعرية، إضافة إلى توثيق سمعي بصري للمنتوج الأدبي وإصدار كتاب خاص بالمهرجان. كما ستقام قراءات شعرية تنافسية للشباب، وسيتم تخصيص جوائز للجمهور.
شارك في هذه النسخة شعراء من مختلف أقاليم جهة العيون – الساقية الحمراء، بالإضافة إلى مشاركة شعراء من جهتي كلميم – واد نون والداخلة – وادي الذهب. وتضمن حفل الافتتاح تكريمًا خاصًا لشعراء من الأقاليم الجنوبية للمملكة.