انطلقت الليلة الماضية الثلاثاء 12 دجنبر 2023، فعاليات الدورة ال 12 للمهرجان الدولي لفيلم الطالب الذي تنظمه جمعية “فنون ومهن”، تحت شعار “الحرية”، وحتى الجمعة المقبلة.
وتميز حفل الافتتاح، الذي جرى برحاب مسرح محمد السادس، بحضور عدد من الفنانين والممثلين، فضلا عن ممثلي وسائل الإعلام، افتتاح طبعته لمسة فرجوية بلوحات موسيقية من تراث فن الكناوي.
وبالمناسبة التي اشرف على تقديمها الدكتور عبد الله الشيخ مدير المهرجان، بكلمتين قيمتين، لكل من رئيسة المهرجان الأستاذة وفاء البورقادي، والمدير الفني لهذه التظاهرة، الكاتب والإعلامي حسن نرايس، أبرزتا أهمية هذه التظاهرة السينمائية الفريدة، ودورها في تعزيز مزيد من الحوار والتواصل واكتشاف المواهب، وجعل سينما الطلاب في العالم، جسرا للمحبة والتسامح، والاستمتاع بسحر السينما.
كما تم بالمناسبة الإشادة بدور الشركاء، وبخصوبة الفقرات التي خصصتها هذه الدورة، ترسيخا لحرية الإبداع السينمائي، وتكريما لرموز السينما الوطنية والدولية، والذين لعبوا دورا اسايسا في تطوير المجال، وإخصابه وترك بسمة إبداعية لا تنسى.
وتميز افتتاح الدورة بتكريم الراحل عزيز الفاضلي الذي قدم في حقه الممثل الكبير محمد مفتاح شهادة مؤثرة، فضلا عن شريط استيعادي جميل، وذلك بحضور ابنته الفنانة حنان وابنه المخرج عادل، فضلا عن تكريم كل من المخرجة والروائية ميرفت مديني من تونس، ثم الناقد والأكاديمي المغربي محمد كلاوي.
كما شهد افتتاح الدورة، التي تقام فعالياتها بكل من مسرح محمد السادس والمدرسة العليا للفنون الجميلة و معهد إ.ش.ب للفن والإعلام، عرض فيلم “ابن البلد” لأحمد سعيد شعبان المتوج في الدورة السابقة( صنف الشريط الروائي، جامعة 6 أكتوبر،مصر).
وتعرف الدورة، تنظيم مسابقات للأفلام الروائية الوثائقية وأفلام الموبايل وأفلام التحريك، ولقاء يسيره حسن نرايس، مع مريم بلحسين، وهي مخرجة ومنتجة مغربية حاصلة على الدكتوراه في السينما من جامعة السربون الجديدة حول موضوع “الإنتاج السينمائي بالمغرب” بمعهد إ.ش.ب للفن و الإعلام.
وتتكون لجنة تحكيم الأفلام الروائية التي تترأسها المخرجة التونسية ميرفت مديني من الكاتب والصحفي السيناريست عزيز الساطوري، والممثلة سناء بحاج من المغرب، فيما تتشكل لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية التي يترأسها المخرج المغربي عبد القادر كريم، من الفنان الفوتوغرافي الفرنسي جان مارك ديلتومب، والمخرجة المغربية وداد تافكي.أما لجنة تحكيم أفلام التحريك برئاسة المخرجة صوفيا خياري من فرنسا، فتضم المخرجين المغربيين نبيل مروش وعلي الركيك.
وتعرف الدورة، تقديم كتابين هما، “السينما المغربية من التراكم إلى الحساسية الجمالية” للدكتور محمد اشويكة، و”السينما العربية” لعبد الكريم واكريم، بتسيير من الفنان التشكيلي والناقد شفيق الزكاري بالمدرسة العليا للفنون الجميلة، فضلا عن تنظيم ورشة حول التصوير الفوتوغرافي بين الواقع والخيال يؤطرها الفنان الفوتوغرافي الفرنسي جون مارك ديلتومب، ومائدة مستديرة تكريما لمسار الراحلين نور الدين الصايل وعمر سليم يسيرها الناقد السينمائي حسن نرايس مع تدشين رسمي لبلاطو نور الدين الصايل واستوديو عمر سليم بالمعهد المذكور.
وتحتضن المدرسة العليا للفنون الجميلة لقاء دراسيا (ماستر كلاس) مع الطلبة والجمهور حول “لغة الفيلم” للدكتورة مرفت مديني، وهو اللقاء الذي سيؤطره الدكتور والباحث الجمالي عبد الله الشيخ مدير المهرجان.
وسيسدل الستار يوم الجمعة المقبلة، بتوزيع الجوائز، فضلا عن تكريمات يحضى بها كل من الممثلة المغربية فاطمة الزهراء الجوهري، والمخرج عبد القادر كريم، والأستاذ الباحث والناقد محمد بلغوات.