انطلقت الليلة، فعاليات النسخة 11 من المهرجان الدولي العربي الإفريقي للفيلم الوثائقي، وذلك في أجواء راقية، مزجت بين السينما في أبهى التجليات والموسيقى والعمل الإنساني، الذي يزرع الابتسامة في وجوه ملائكة الجنة.
وتميز افتتاح الدورة، التي تستمر على مدى أربعة أيام، بتكريم عدد من الأسماء والضيوف الوازنين، وهم المخرج والممثل الايطالي فرانسيسكو كوردو، والفاعل الجمعوي، وأحد مؤسسي المهرجان محمد الغزاوي، فضلا عن رئيس جمعية الفيلم الوثائقي بزاكورة والمؤسس البارز للمهرجان الراحل عزيز ناصري، ثم سفير إيطاليا بالرباط ارماندو باركو، والمخرج المغربي عز العرب العلوي المحارزي.
كما تميز حفل الافتتاح، الذي تخللته لوحات موسيقية من تراث فن الكدرة ودق السيف أيضا وكناوة، بكلمتين ترحيبيتين، لكل من مدير المهرجان هشام باحفيظ، ابرز فيها أهمية المهرجان في حلته الجديدة، والأدوار الطلائعية التي يلعبها في تعزيز الحوار والتواصل السينمائي والفني بشكل عام.
كما اثنى هشام باحفيظ، على مختلف الشركاء في دعمهم لهذه التظاهرة السينمائية، موضحا خصوبة برنامج الدورة، المتضمن لعدة تكريمات وعرض أفلام للمسابقة ولقاءات مفتوحة من الضيوف، وورشات، وندوات، وقافلة سينمائية للرحل، وأنشطة موازية متنوعة خاصة في السجن المحلي وغيرها.
بدورها القت المديرة الفنية للمهرجان، الفنانة والمسرحية العالمية دومتيلا رولفو كاليبريو من ايطاليا، وهي من العائلة الملكية البلجيكية كلمة، سلطت فيها الضوء، روح هذا المهرجان، في صناعة الفرجة للجمهور، وفي كونه منصة دولية يلتقي فيه المخرجون من مختلف بقاع العالم للاحتفاء بالفيلم الوثائقي.
كما استحضرت دومتيلا بالمناسبة، أحداث زلزال الحوز المؤلمة، معربة عن تعازيها وتضامنها مع اسر الضحايا ومؤكدة ان السينما تشكل لحظة أمل من أجل الحياة، دون ان تنسى ترحيبها بالضيوف في هذه الاحتفالية السينمائية الدولية.
واستقبل حفل الافتتاح، في صورة إنسانية مؤثرة تلامذة مدرسة مولاي علي الشريف لذوي الاحتياجات، والذين كانوا سعداء، وتفاعلوا على مسرح المركب الثقافي، مع العروض الموسيقية، ابرزها مجموعة “ايزوران” من محاميد الغزلان.
كما شهد حفل الاستهلال، تقديم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للدورة، والتي تترأسها الممثلة والمخرجة مجيدة بن كيران، وتضمت في عضويتها الفنانة ريانر ديسيديريا من إيطاليا، ونور غرابي من تونس، فضلا عن عرض فيلم من دولة إيطاليا تكريما لها كضيف شرف الدورة.
يشار الى ان هذه التظاهرة السينمائية، تنظمها جمعية الفيلم الوثائقي بزاكورة، بدعم من عدد من الشركاء أبرزهم المركز السينمائي المغربي، والمجلس الإقليمي لزاكورة وجهة درعة تافيلالت.
طنجة الأدبية