لم يتم الإفراج بعد عن ملصق الدورة 23 للمهرجان الوطني للفيلم، المزمع تنظيمها بفضاءات مختلفة بطنجة من 27 أكتوبر الجاري إلى رابع نونبر القادم، كما لم تتسرب معلومات عن تشكيلات لجن تحكيم مسابقاتها الأربع وأنشطتها الموازية والشخصيات المختارة للتكريم ومكونات مسابقة أفلام مدارس السينما…. ما نعرفه لحد الآن هو أفلام البانوراما (14 فيلما ) والأفلام المختارة للمشاركة في ثلاث مسابقات: مسابقة الأفلام الروائية الطويلة (15 فيلما)، مسابقة الأفلام الوثائقية (15 فيلما)، مسابقة الأفلام القصيرة الروائية والوثائقية (15 فيلما). وإذا أضفنا إليها فيلم الإفتتاح “شمس الربيع” (1969) للطيف لحلو، الذي تم اختياره بمناسبة ترميمه ورقمنته من طرف الخزانة السينمائية المغربية، يصبح العدد الإجمالي للأفلام التي ستعرض خلال هذه الدورة الجديدة للمهرجان هو 60 فيلما.
ما يلاحظ على مهرجاننا الوطني، رغم تجاوزه لسن الأربعين (1982- 2023) والزيادة هذه السنة في مبلغ دعم تنظيمه بنسبة 25 في المائة (أي زيادة 150 مليون سنتيم مقارنة بمبلغ سنة 2022)، أن طريقة تنظيمه لا تزال تقليدية وأن موقعه الإلكتروني لا يزال باهتا وشحيحا في معطياته. لقد آن الأوان للتفكير في إحداث إدارة مستقلة عن المركز السينمائي المغربي للإشراف على إعداد فقرات هذا المهرجان الوطني الهام والسهر على تنفيذها بمهنية عالية، وهذه الإدارة المستقلة ينبغي أن تضم متخصصين في المجالات التي لها علاقة بتنظيم المهرجانات السينمائية.
أحمد سيجلماسي