الرئيسيةأخبارصدور المجموعة الشعرية “فيما تمعن فيك الأشياء العادية” للشاعرة اللبنانية أصالة لمع

صدور المجموعة الشعرية “فيما تمعن فيك الأشياء العادية” للشاعرة اللبنانية أصالة لمع

صدر حديثاً عن “منشورات المتوسط-إيطاليا”، مجموعة شعرية جديدة للشاعرة اللبنانية أصالة لمع بعنوان “فيما تمعن فيك الأشياء العادية”.

تشرح الشاعرة هذا العنوان الجميل والدّال لمجموعتها، عبر تعابير حسية واضحة ومكتوبة بيسر، وتوضح أمرين متلازمين: ماهية “الأشياء العادية” من جانب، وكيف تمعن في الإنسان من جانب آخر! إن الأكثر التصاقاً بنا، هي الأشياء التي نشعر معها بنوع من الحميمية على الرغم من خذلانها لنا وتأثيراته المحبطة علينا: الوحدة، الغربة، الحنين، الشّك، الحب الذي يولّد الألم، وسواها… هذه “الأشياء العادية” هي ما تمنح حياتنا معنى، هذا المعنى هو ما تقترحه الشاعرة على مدار ديوانها هذا، وعليه يمكن أن تكون قصيدة أصالة لمع هي قصيدة المعنى، على الرغم من القلق والشّك اللذين يساورانها أحياناً، أو بسبب ذلك القلق والشّك.

تقول أصالة كمقدمة للديوان:

مصابةٌ بالانتباهِ المُفرِط

كأنَّ كلَّ تفصيل 

سيُحدِثُ فرقاً 

كأنَّ كلَّ ما يحدُثُ في العالَمِ 

يُصيبني أنا وحدي

“الأشياء العادية” هي في حقيقة الأمر ما يُمعن فينا، ليس لأنها أفكار يجب أن نفكر فيها فحسب، بل ليس لأنها أفكار قابلة للتفكيك والمجادلة أصلاً، بل لأنها ما يصنعنا حقّاً، إنها ممعنة فينا إلى درجة أنها تعيش معنا يومياتنا بكل ما فيها من حزن وانكسار وهزائم وفرح ضئيل، حتى أننا لا يمكن أن نتجاهلها، ولو تقصّدنا ذلك.

تلك مقولة من أكثر المقولات بروزاً في ديوان “فيما تمعن فيك الأشياء العادية”.

“فيما تُمعنُ فيكَ الأشياءُ العاديَّة” مجموعة شعرية جديدة للشاعرة اللبنانية أصالة لمع، صدرت في 160 صفحة من القطع الوسط، ضمن سلسلة “براءات”، التي تصدرها الدار وتنتصر فيها للشعر، والقصة القصيرة، والنصوص، احتفاءً بهذه الأجناس الأدبية.

عن الكاتبة: أصالة لمع

شاعرة لبنانية، تحمل دكتوراه في مجال العلوم السرطانية وتقيم في فرنسا.

صدر كتابها الأول “التفاتة نحو نغمة خافتة” عام 2022 عن دار أثر.

تنشر أصالة قصائد ومقالات بشكل دوري في عدة مواقع وصحف عربية.

من الكتاب:

كلماتٌ

لا الوقتُ الرتيبُ فقط

ولا الانطفاءُ في حدقتَيْك

في حين تمعنُ فيكَ الأشياءُ العاديَّة

مللاً

هو ما يُعذِّبُكَ الآن،

بل تلك الكلمات

التي تتحرَّكُ في داخلِك

كما يسري الألم

في جُرحٍ مفتوح

كلَّما وددتَ قولَها

غارتْ بعيداً،

كلَّما قبضتَ عليها

انزلقتْ نحوَ هاويةٍ من الصمت

أنتَ الآن وحدَك

والوقتُ الرتيب

وعاديَّةُ الأشياء

المرعبة.

 

طنجة الأدبية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *