تم لحد الآن الإعلان عن تنظيم تظاهرتين سينمائيتين فقط هما: مهرجان الأرز العالمي للفيلم القصير بإفران وأزرو: الدورة 24 من 10 إلى 13 غشت.
أيام بوزنيقة السينمائية: الدورة 2 من 18 إلى 21 غشت.
فيما يتعلق بأيام بوزنيقة السينمائية، فهي تظاهرة فتية أسسها سينمائيون ممارسون من بينهم المخرج والسيناريست حكيم القبابي (المدير الفني)، كانت دورتها الأولى ناجحة من حيث تركيزها على تكوين الشباب وعرض ومناقشة أفلام لها قيمة فنية (فيلم “الحافة” لفوزي بن السعيدي نموذجا) بغاية نشر الثقافة السينمائية بين الجميع. (أنظر الرابط في التعليق الأول) ومن المنتظر أن تشهد دورتها الثانية، هذه السنة، قفزة نوعية.
أما ما يسمى “مهرجان الأرز العالمي للفيلم القصير” فرغم بلوغه الدورة 24 لازال يتميز بغياب أي تصور واضح لدى منظميه، لا من حيث معايير اختيار أفلام مسابقته “الدولية”، ولا من حيث باقي أنشطته الموازية.. الذين يحضرونه كمدعوين أو مشاركين غايتهم الأساسية سياحية أي قضاء أربعة أيام (على الأقل) بمدينة إفران الجميلة خلال عطلة الصيف.. هناك ارتجال وغياب أي التزام بفقرات البرنامج العام المعلن عنه من قبل المنظمين.. يمكن التأكد من ذلك من خلال إطلالة على عناوين الأفلام الثلاثين المعلن عنها (أنظر الرابط في التعليق الثاني) للمشاركة في المسابقة، وهي خليط من الأفلام وشبه الأفلام واللاأفلام، لا رابط بينها لا من حيث سنة إنتاجها (أفلام قديمة نسبيا وأخرى جديدة) ولا من حيث تيماتها ولا من حيث احترامها لمواصفات الكتابة السينمائية (أفلام هواة وغير هواة)… ما يهم “منظمها” الأبدي هو نجاح حفل الإفتتاح بحضور ممثلي السلطات المحلية والمجالس المنتخبة، وبعد ذلك “كور واعطي لعور”.. يتساءل المتتبعون لهذا “العجب العجاب” عن مردودية هذه التظاهرة التي قارب عمرها ربع قرن من الزمان؟؟؟
أحمد سيجلماسي