قال الممثل الأميركي كيفن سبيسي إنه يشعر بالامتنان، بعدما قرّرت هيئة المحلّفين في محكمة بلندن أمس الأربعاء تبرئته من ارتكاب جرائم جنسية بحقّ 4 رجال.
وبرّأت هيئة المحلفين بالأغلبية، بعد مداولة استمرّت 12 ساعة و26 دقيقة، الممثّل البالغ من العمر 64 عاماً والفائز بجائزة الأوسكار من 9 تهم كان قد اتُهم بارتكابها في الفترة من 2004 إلى 2013، عندما كان يعمل في مسرح “أولد فيك” بلندن.
وشرع سبيسي في البكاء قائلاً: “شكراً لكم” لهيئة المحلّفين المكوّنة من 9 رجال و3 نساء.
وقال سبيسي للصحافيين والمصوّرين: “أتصوّر أن الكثير منكم يتفهمون أنّ لدي الكثير لأفكّر فيه بعد ما حدث اليوم”، مضيفاً أنه “ممتن بشدة لهيئة المحلّفين لفحصها جميع الأدلة، وجميع الحقائق بعناية قبل أن تتوصل إلى قرارها”.
ووجّه الادعاء العام لسبيسي تهماً بالاعتداء على 3 أشخاص في أيار/مايو عام 2022، ثم تهمة أخرى من رجل رابع في تشرين الثاني/نوفمبر 2022.
ورفض المحلّفون مزاعم الادعاء العام بأنّ سبيسي “أمسك بعنف” 3 رجال بين الساقين، وأنه مارس الجنس على رجل وهو نائم في شقته.
وقال المدعي العام إن الممثّل جعل المشتكين يشعرون بأنهم “محتقرون وبلا قيمة”.
ونفى سبيسي جميع التهم الموجّهة إليه قائلاً إن المزاعم ضده “ضعيفة، وضرب من الجنون وطعنة في الظهر”.
ونفى المشتكون عند مساءلتهم من قبل محامي سبيسي، سعيهم وراء مكاسب مالية، أو محاولة لتعزيز حياتهم المهنية من خلال الإدلاء بتصريحات كاذبة.
وقال الادعاء العام إنه يحترم قرار هيئة المحلّفين.
وجاء في بيان للمتحدث باسم الادعاء العام إن: “وظيفة الادعاء العام لا تتمثّل في اتخاذ قرار إدانة شخص بارتكاب جريمة، وإنما إجراء تقييم منصف ومستقل لإمكانية توجيه التهمة”.
واستغرقت المحاكمة 4 أسابيع تقريباً، واستمع المحلّفون إلى مختلف الشهود من بينهم سبيسي.
ومن بين شهود الدفاع إلتون جون، الذي ظهر عبر رابط فيديو من موناكو، وزوجه ديفيد فيرنش.
وفاز نجم هوليود بجائزة الأوسكار لأفضل ممثّل في عام 2000 عن فيلم American Beauty، وجائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد في عام 1995 في فيلم The Usual Suspects.
وتوقّف مشوار سبيسي المهني في عام 2017 بعدما رُفعت ضده العديد من الشكاوى بتهم السلوك غير اللائق.
طنجة الأدبية-وكالات