الرئيسيةأخباردار الشعر بمراكش تفتتح الطور الرابع من برمجتها للموسم السادس: شعراء “نزاهة” شعرية ينشدون قصائدهم للجبل في “إجوكاك”

دار الشعر بمراكش تفتتح الطور الرابع من برمجتها للموسم السادس: شعراء “نزاهة” شعرية ينشدون قصائدهم للجبل في “إجوكاك”

 الشعر في الفضاءات المفتوحة

تواصل دار الشعر بمراكش ترسيخ استراتيجيتها، والتي أعلنتها منذ التأسيس (2017)، بخروج الشعر الى الفضاءات العمومية المفتوحة، في رهان متجدد على هوية التعدد اللساني والانفتاح على التجارب الشعرية والحساسيات والأجيال المشكلة لشجرة الشعر المغربي. سمة ميزت الأسلوب التدبيري لبرنامج الدار، ابتداء من فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الشعر المغربي (2018)، وتواصل مع العديد من الفقرات التي احتفت بحدائق مراكش التاريخية والكونية وامتد الى فضاءات الساحات العمومية (الداخلة وشواطئ الشعر بسيدي افني واكادير والصويرة وحدائق الشعر بعين أسردون وكلميم).

وفق هذا المسعى اختارت دار الشعر بمراكش، هذه المرة، منطقة إجوكاك (97 كلم عن مدينة مراكش)، ضمن فقرة جديدة من برنامجها الذي أطلقته سابقا “نزاهة” شعرية، وذلك يوم الجمعة 7 يوليوز على الساعة السابعة مساء، بفضاء “أوبيرج إمنير” جماعة ثلاث بنيعقوب (البور – إجوكاك). رحلة شعرية من مراكش الى الجبل، ومعها تفتح الدار منافذ أخرى لتداول الشعر، وللقاء عشاق الحرف والكلمة.

ويشارك الشعراء: رشيد الخديري وفاطمة باعزي ويوسف آيت المودن في ديوان جديد من “نزاهة” شعرية والتي تشهد تنظيم حفل فني تحييه فرقة أحواش تسافت للفنون الشعبية والثقافية، الى جانب المشاركة المتميزة للفنان سعيد أسمفور. فقرة “نزاهة” شعرية، تستدعي أحد التقاليد الاجتماعية الراسخة في مدينة مراكش، هذه اللحظة الاجتماعية والاحتفائية، والتي يتناغم خلالها الشعر بالموسيقى وفن الطبخ واختيار للحدائق والفضاءات المفتوحة، ضمن نسج للحظة فرح جماعي.

التعدد اللساني وقصائد من راهن اليومي

يشارك الشاعر والناقد رشيد الخديري، في نزاهة شعرية، مفتتحا هذا الديوان المتعدد والذي يحتفي بأصوات من الراهن الشعري. من حدائق زارا وخارج التعاليم، ملهاة الكائن أطل الشاعر الخديري على المشهد الشعري المغربي والعربي، ليواصل مسيرة الكتابة الإبداعية والنقدية، وهو أحد الأصوات الشعرية، التي تم الاحتفاء بها في ملتقى الشارقة الثالث لتكريم الشعراء الشباب (2012).

وتشارك الشاعرة فاطمة باعزي، المبدعة والفنانة التي أعدت طقسا فرجويا يستدعي حوارا بين أحواش والقصيدة الأمازيغية، الشاعرة باعزي والتي لازالت تتشبث بتقاليد الإلقاء في حوار شعري – موسيقي. ويختتم ديوان ال”نزاهة” الشاعر يوسف آيت المودن، أحد الأصوات الشعرية الزجلية المراكشية، العضو النشيط في “الخميس الثقافي”، والذي أعطى ميسما خاصا للنص الزجلي، إبداعا وتنظيرا.

في فضاء الجبل بإجوكاك، هذا الفضاء المفتوح القريب من وجدان الناس والذي يشهد تنظيم لقاء شعري لأول مرة، دار الشعر بمراكش تواصل الاحتفاء بالشعر، من ديدن الفرح الإنساني وبالمزيد من تقعيد الشعر ضمن النسيج المجتمعي المغربي.

 

طنجة الأدبية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *