الرئيسيةأخبارصدور كتاب ” بِنياتُ التَّحوّلِ والامتِدادِ في الشِّعرِ العَربِي المَغربي” للناقد عبدالحق وفاق

صدور كتاب ” بِنياتُ التَّحوّلِ والامتِدادِ في الشِّعرِ العَربِي المَغربي” للناقد عبدالحق وفاق

 نسق الامتداد وبنيات التحول  في المنجز الشعري المغربي

 

صدر عن منشورات دار الشعر بمراكش، في طبعة أولى الشهر الماضي، كتاب نقدي موسوم ب” بِنياتُ التَّحوّلِ والامتِدادِ في الشِّعرِ العَربِي المَغربي” للناقد والشاعر عبدالحق وفاق، والمتوج بالجائزة الثانية مناصفة لمسابقة دار الشعر بمراكش ل “النقد الشعري” (الدورة 4/2022). يقع الكتاب في 240 صفحة من القطع المتوسط، تزينه لوحة الفنان والحروفي لحسن الفرساوي، ويحمل رقم ستة ضمن سلسلة دراسات نقدية.

وتوج هذا الكتاب، للناقد عبدالحق وفاق، بالجائزة الثانية لمسابقة النقد الشعري، للنقاد والباحثين الشباب والتي تنظمها دار الشعر بمراكش سعيا لإغناء المنجز النقدي الشعري في مجال البحث العلمي والمعرفي، عبر تشجيع الكفاءات الشابة في مجال البحث والنقد في جنس الشعر المغربي.

عن بنيات التحول والامتداد في القصيدة المغربية المعاصرة، يستقصي الناقد عبدالحق وفاق في هذا الكتاب، سعيا للوصول الى تمظهرات هذه ال”رؤيا الإبداعية الواعية بالتجديد عَبْر الاستمرارية والاتصال”، والتي بتعبيره “تُعدّ امتدادا للتحولات الفنية التي شهدتها القصيدة الحديثة، منذ مطلع ثلاثينيات القرن العشرين وصولا إلى الراهن الشعري في الحساسية الجديدة”.

إن هذا الوعي بالمنجز النصي والتراكم النوعي، والتي خلفته الكتابات الشعرية الإبداعية لمختلف أجيال وحساسيات وتجارب القصيدة المغربية المعاصرة، ينم عن قدرة استدماجية لأفكار واختيارات فنية “متباينة”، تنتصر في النهاية لأفق الكتابة الشعرية ومتخيلها بمنأى عن التصنيفات الجيلية والزمنية. لكن أهم ما ينتهي إليه مجهود الناقد عبدالحق وفاق، في هذا الكتاب النقدي، يكمن في عنصر الامتداد، والذي يميز تشكل وتطور القصيدة الشعرية المغربية المُعاصرة، فيما عرفته من “انعطافات تحديثية وجمالية مُهمة خلال مرحلة ما بعد الاستقلال، وبالتالي لا سياق للحديث عن ادعاء الانفصال أو القطيعة في الشعر المغربي”.

إن القصيدة المغربية المعاصرة نموذج فني لرؤيا إبداعية واعية بالتجديد عَبْر الاستمرارية والاتصال، تُعدّ امتدادا للتحولات الفنية التي شهدتها القصيدة الحديثة، منذ مطلع ثلاثينيات القرن العشرين وصولا إلى الراهن الشعري في الحساسية الجديدة، إضافة إلى ذلك فهي تراكم للكتابات الشعرية الإبداعية، التي زاوج فيها الشعراء بين تجاربهم التقليدية العمودية والتفعيلية، متحررين من مفهوم الجيل إلى الحساسية الشعرية القادرة على استدماج أفكار واختيارات فنية متباينة، تحتفي بما هو إبداعي وفني جمالي، وتنأى عن ما هو زمني جَيْلِي.

طنجة الأدبية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *