الرئيسيةأخبارفتح باب المشاركة في كتاب جماعي حول موضوع “ثلاثون سنة من السينما الأمازيغية: أسئلة التأسيس وأسئلة الإبداع”

فتح باب المشاركة في كتاب جماعي حول موضوع “ثلاثون سنة من السينما الأمازيغية: أسئلة التأسيس وأسئلة الإبداع”

“ثلاثون سنة من السينما الأمازيغية: أسئلة التأسيس وأسئلة الإبداع”… حول هذا الموضوع ينوي المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية تأليف كتاب جماعي عن السينما الأمازيغية وفتح باب المشاركة فيه لكل من يريد.

من أجل ذلك أورد المعهد إعلانا يقدم فيه الخطوط العريضة لمشروع المؤلف.

لكن للأسف، ومرة أخرى تنزلق هذه المؤسسة التي نشئت من أجل ثقافة وهوية كل إمازيغن المغرب نحو تغليب مكون واحد على حساب باقي مكونات الجسم الأمازيغي بالمغرب مستشهدا بشكل غير مفهوم ببعض الأسماء وبعض الشركات والمؤسسات بعينهم وينتمون لجهة محددة في حين أن التراكم الفني والنوعي المسجل في المجال السينمائي الأمازيغي ساهم فيه أشخاص وشركات ومؤسسات متعددة ينتمون لمختلف التعبيرات والجهات.

وبما أن مشروع هذه الأرضية يعيد إلى الأذهان نقاشات سيادة النزعة السوسية التي تحرك عمل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. وذلك من دون أية إشارة من قريب أو من بعيد للفعل السينمائي الأمازيغي بمنطقة الريف مما ينم عن جهل أو رغبة في الاقصاء من طرف بعض أطر المعهد وهو ما لا يليق بمؤسسة ملكية موجهة لكل المغاربة وذات طابع أكاديمي.

ولأن التجربة السينمائية بالريف تعد تجربة استثنائية من حيث مواضيعها وجودتها وجرأتها أيضا، دون أن نغفل حمولاتها الثقافية واللغوية التي تضفي عليها صفة السينما الأمازيغية، كما أنها تشتغل بتقنيات حديثة وبحرفية عالية مما جعلها محط اهتمام المهرجانات الدولية والمدارس السينمائية ومعاهد التكوين والبحوث الجامعية من دون اهتمام المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية الذي لا يزال مع الأسف حبيس حسابات ضيقة.

لذلك فإننا في نادي سينما الريف نعبر عن استيائنا وشجبنا واستنكارنا لمثل هذه الإنزياحات التي لا تخدم في شيء ثقافتنا ولغتنا الأمازيغية. كما أننا نعتبر هذا الإعلان تغيبا وانتقاصا من مجهودات الأشخاص والشركات والمؤسسات في جهة الريف التي أعطت الشيء الكثير للسينما الأمازيغية لا على المستوى الوطني فقط بل وعلى مستوى العالم من خلال المهرجانات التي شاركت فيها الأفلام المنتجة بجودة عالية أقرها النقاد وأكدتها الحوائج التي حصدتها في مختلف المحافل السينمائية.

وإذ نتساءل عن جدوى وضرورة إيراد أسماء وشركات ومؤسسات بعينها على سبيل المثال في مشروع أرضية مثل هذا، فإننا ندعو مسؤولي المعهد الملكي إلى إعادة صياغة البلاغ بشكل يحفظ المساوات بين مختلف مكونات الجسم الأمازيغي بالمغرب مع احترام المجهودات التي يقوم بها كل المتدخلين في المجال.

 

طنجة الأدبية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *