أعلنت الشرطة الكندية توقيف 8 أشخاص، في إطار ما يُعتقَد أنّه عملية احتيال كبيرة، يُشتبه بأنّها شملت بيع آلاف الأعمال الفنية المزيفة، التي نُسبت خطأً على مدى عقود لفنان شهير ينتمي إلى السكان الأصليين، يُدعى نورفال موريسو (1932-2007).
وأفادت متحدثة باسم الشرطة، في مؤتمر صحافي، بأنّ الشرطة “صادرت أكثر من ألف لوحة، يبدو أنّها مزيفة”، وأضافت أنّ “العدد الإجمالي للوحات المُنجزة والمبيعة لم يُعرف بعد”.
وبيعت اللوحات على أنّها أعمال للفنان نورفال موريسو، الذي ينتمي إلى السكان الأصليين في كندا، وهو يتحدّر أساساً من “ثاندر باي” في ولاية أونتاريو. ويُعد نورفال موريسو، الحائز الوسام الوطني الكندي، أحد أهم الفنانين في البلاد، فيما تعرض متاحف داخل الأراضي الكندية وخارجها أعمالاً له.
وأوضحت الشرطة في بيانٍ أنّ “بعضاً من الأعمال بيعت لأشخاص لم يكن لديهم أي سبب حتى يشككوا في أصالتها، ودفعوا عشرات آلاف دولار للاستحواذ عليها”.
ويواجه المشتبه فيهم، وبينهم ابن شقيق الرسام، تهماً يصل عددها في المجموع إلى 40 تهمة. وأشارت الشرطة، التي أطلقت تحقيقاً استمر سنتين ونصف السنة، إلى أنّ عملية الاحتيال المزعومة “حصلت على مدى عقود عدة”.
تابعت أنّ نورفال موريسو “كان أول فنان معاصر ينتمي إلى السكان الأصليين يدخل عالم الفن في كندا”، معتبرةً أنّ “إنجازاته ونجاحه العالمي ربما جعلاه هدفاً سهلاً لعملية احتيال”.
وتوفي نورفال موريسو في العام 2007، عن عمر ناهز 75 عاماً، نتيجة إصابته بداء باركنسون.
طنجة الأدبية-وكالات