اختتم مركز “يبوس الثقافي” في المغرب مهرجان “القدس للفنون الشعبية 2022″، الذي أقامه بدعم من وكالة “بيت مال القدس الشريف”، واستمر على مدى أسبوعين متضمّناً فعاليات فنية وتراثية منوعة.
وأوضحت مديرة مركز “يبوس”، رانيا الياس، أنّ “المهرجان يُنظّم سنوياً في يوم التراث الفلسطيني، ويهدف إلى الحفاظ على الهوية الثقافية الفلسطينية، وحمايتها من السلب والتشويه”، مضيفة أنّها “محاولة لتثبيت وجودنا الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة”.
وتضمّن المهرجان فعاليات فنية تراثية، تنوّعت بين العروض الموسيقية لـ”الأوركسترا العربية الكندية”، التي قَدِمت من كندا، وعروض الدبكة الشعبية لفرقة “بلدي” من بيت جالا، التي أدّت عرضها التراثي الفلكلوري الجديد “تليد”، بالإضافة إلى معرض “رقش” للفنانة شذى صافي، وورشة صناعة أثواب من مادة الصلصال.
وعلى صعيد منفصل، يشارك وفدٌ من المهندسين الفلسطينيين من القدس في ورشة علمية في مدينة فاس المغربية، تنظمها وكالة “بيت مال القدس الشريف”، بالتعاون مع وكالة “التنمية ورد الاعتبار لمدينة فاس”.
وتنعقد الورشة بين 5 و12 ديسمبر الجاري، وتحمل اسم “بين فاس والقدس: حماية العمارة الأثرية وصيانتها واجب مشترك للإنسانية”.
وتُتوَّج أشغال هذه بصياغة وثيقة مرجعية لترميم وصيانة المباني الأثرية في مدينة القدس المحتلة، استلهاماً للتجربَتي المغربية والفلسطينية في هذا المجال. وتعتمد وكالة “بيت مال القدس الشريف” الوثيقة ضمن دليل المساطر والإجراءات، الذي ينظم تدخلاتها في قطاع الترميم والإعمار في مدينة القدس المحتلة.
ويُشارك في هذه الورشة، بالإضافة إلى مسؤولين رسميين ومختصين من الجانبين المغربي والفلسطيني، خبراء من منظمتَي “اليونيسكو” و”الإيسيسكو”.