افتتحت جمعية ” منارة القصر الكبير للتنمية ” بالقصر الكبير أنشطتها بندوة فكرية بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال، وذلك يوم السبت 19نوفمبر 2022 بدار الثقافة محمد الخمار الكنوني النشاط الذي استهلت فقراته بآيات بينات من الذكر الحكيم للمقرئ محمد علي العربي أعقبها الاستماع للنشيد الوطني، وقد كانت الندوة الفكرية نت تأطير كل من الاستاذ محمد اخريف بعرض ” توطئة تاريخية عن مدينة القصر الكبير ” والدكتور محمد عصام لعروسي (استاذ جامعي ومحلل استراتيجي ) حول ” الوحدة الوطنية ونضالات رجال القصر الكبير من اجل الاستقلال” .وبتسيير جد محكم للفاعل الجمعوي يوسف مغيث الذي رحب بالحضور واسندت الكلمة للسيدة إيمان الجباري لتقدم كلمة الجمعية وقد قدمت من خلالها الجمعية ورؤيتها وقيمها ورسالتها والاهداف العامة التي انشأت من أجلها .
عرض الاستاذ محمد اخريف : أبرز مكانة مدينة القصر الكبير كأول حاضرة لا زالت مستمرة في التواجد والتي دائما كانت ترفض الخضوع للاستعمار مرورا بالعصر الموحدي والمريني والسعدي ومساهمة أهلها في جل الحركات الجهادية أبرزها معركة وادي المخازن ولا توجد حركة جهادية وطنية لم يشارك فيها العنصر القصري يضيف الأستاذ أخريف ومنها حصار مدينة سبتة في عهد المولى اسماعيل إلى العصر الحديث وأبرز حركة جهادية واقعة العنصرة (عيطة العنصرة) سنة 1913
الأستاذة الشاعرة أمل الطريبق قدمت بدورها قصيدة وطنية ( ترنيمة الوطن ) بمناسبة عيد الاستقلال.
مداخلة الدكتور محمد عصام العروسي: اعتبرت أن مدينة القصر الكبير لا تخرج عن السياق العام للمقاومة المغربية و محاربة الاستعمار وانه لا تزال نفحات الوطنية حاضرة تعبق اجوائها فمنذ فرض الحماية وقبلها حرب تطوان إذ أن المدينة تنتمي للمنطقة الخليفية التي اقتطعا الاستعمار الفرنسي باتفاق مع فرنسا لاقتسام المغرب فالمسار السياسي بالمدينة ابتدأ منذ أن حطت حرب الريف أوزارها باستسلام المجاهد عبد الكريم الخطابي وانعكاس ذلك على خيار العمل المسلح حيث بدأ العمل السياسي انخرط فيه النسيج المجتمعي بما فيه الزوايا رغم محاولة المستعمر استمالة الأهالي بإصلاح الأضرحة والمعالم الدينية حيث استمر العمل السياسي بالمدينة والمقاوم من خلال الجمعيات ذات المطالب الاصلاحية ، وتصاعد المقاومة بعد نفي المغفور له محمد الخامس واحتضانها للمقاومين واعضاء جيش التحرير من كل ربوع البلاد كونها أصبحت خلفية للمقاومة وجيش التحرير مذكرا برد فعل المستعمر أثناء المظاهرة التي واكبت فجر الاستقلال .أدار الندوة باقتدار الطالب الباحث وليد موحن .
وجمعية منارة القصر الكبير، بنشاطها الوازن ، اضافة نوعية للنسيج الجمعوي الجاد الملتزم بالمدينة فحسب الورقة التعريفية التي أصدرتها الجمعية فهي :اطار جمعوي يعني بالنهوض بالمدينة اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا ذات رؤية تنموية للمجتمع المحلي من خلال العمل التطوعي وكقوة اقتراحية، وتحمل على عاتقها رسالة تحقيق التميز لخدمة المجتمع من خلال عمل مؤسسي لبلورة مشاريع وبرامج مبتكرة في اطار مقاربة تشاركية ناجعة وفعالة وتكاملية من خلال تحفيز منتسبي الجمعية والعمل بروح الفريق بهمة وشفافية، والالتزام بتحقيق الأهداف بغية تنمية من شأنها رفع الوعي والمستوى الثقافي والاجتماعي والمهني للمواطن وذلك بتثمين تاريخ المدينة ورجالاتها ونسائها واسهاماتهم في صنع تاريخ المدينة وبلورة هويتها الحضارية بالاهتمام بمعالمها التاريخية والعمرانية والثقافية.
كما تضمن البرنامج إلقاء كلمتين من طرف السيدة زينب السيمو برلمانية الإقليم وعضو المجلس الجماعي ، والسيد عبد الحكيم الاحمدي رئيس المجلس الإقليمي ، وقد أجمعتا على تثمين المبادرة ودعمها تعزيزا للمشهد الثقافي الجاد …وأعقب ذلك تقديم فقرة فنية أعدها الفنان رضوان القدوري إلى جانب توزيع شواهد تقديرية على المشاركين والختم بتلاوة برقية الولاء من طرف عضوة المكتب اقبال الجباري.