منذ سنة 2014 والكتبي حسن بنعدادة ينظم بفضاءات المهرجان الوطني للفيلم بطنجة معرضه الخاص بالكتب والمجلات السينمائية المغربية، تقريبا منه لإنتاجات الباحثين والصحافيين والنقاد السينمائيين المغاربة وغيرهم إلى مختلف المهتمين بالسينما المغربية وتاريخها وقضاياها المختلفة وتجارب مبدعيها المتنوعة. لكنه هذه السنة لم يتوصل برد على طلبه الموجه لمدير المركز السينمائي الحالي (بالنيابة) منذ حوالي شهر، الشيء الذي جعل الكثير من أصدقائه والمتعودين على اقتناء الكتب السينمائية المغربية الجديدة بمناسبة هذا العرس السينمائي الوطني يتساءلون: هل سينظم هذا المعرض أم لا؟ وهل سيكتمل احتفاء وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالأفلام المغربية ومبدعيها دون احتفاء بالكتب السينمائية المغربية؟
لقد شكل معرض حسن بنعدادة على امتداد ست دورات متتالية من مهرجان طنجة السينمائي إضافة نوعية لفقرات برنامجه الثقافي، رغم عدم إدراجه رسميا في كاتالوغ المهرجان. كما أصبح فقرة ثابتة في برامج الكثير من المهرجانات السينمائية التي تنظم بمختلف مدن وجهات المملكة، الشيء الذي جعله بمثابة مرجع لا يمكن الإستغناء عنه بالنسبة لجل السينفيليين والنقاد والمبدعين والدارسين والطلبة والباحثين المهتمين بشؤون السينما المغربية. فهل ستسمح إدارة المركز السينمائي المغربي واللجنة التنظيمية للمهرجان بإقامة هذا المعرض في إطار أنشطة الدورة 22 للمهرجان من 16 إلى 24 شتنبر الجاري؟ وهل ستتدخل الوزارة الوصية على السينما والثقافة لتسهيل مأمورية هذا الكتبي المتجول والمناضل عبر التراب الوطني من أجل ترسيخ فعل القراءة وتقريب الكتاب من المهتمين وفق الشعار الدائم لمعارضه “لنجعل القراءة طقسا يوميا”؟؟؟ وهل ستتدخل “الجمعية المغربية لنقاد السينما” و”الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب”، باعتبارهما عضوان في اللجنة التنظيمية للمهرجان، مهتمان بالثقافة السينمائية، في اتجاه تكريس تقليد الاحتفاء بالكتاب السينمائي المغربي، ولم لا إحداث مسابقة خاصة به في كل دورة من دورات المهرجان مع تنظيم جلسات للتعريف بجديد الإصدارات المتعلقة بالسينما المغربية؟
أحمد سيجلماسي