أنهت اللجان المشتركة، من المديرية العامة للآثار والمتاحف في سوريا، والأكاديمية الروسية للعلوم، عملها الميداني ضمن المرحلة الأولى من عملية ترميم قوس النصر، في مدينة تدمر الأثرية السورية، وفق الاتفاقية الموقَّعة في هذا الخصوص بهدف إعادة الألق إلى موقع تدمر التاريخي، المسجَّل على قائمة التراث العالمي، وذلك بعد تضرر معالم المدينة، وتحديداً قوس النصر المشهور في تدمر، الذي فجّره مسلحو تنظيم “داعش”، في شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام 2015.
وأفاد بيانٌ لمديرية الآثار والمتاحف بأنّه “تمَّ تنفيذ هذه المرحلة من اتفاقية ترميم القوس بإشراف خبراء من المديرية، وتمّت دراسة الركام من خلال أحدث الأجهزة التي أحضر الجانب الروسي جزءاً منها، فتمَّ توثيقه بتكنولوجيا ثلاثية الأبعاد، وفرزه وترقيمه وتصنيفه منهجياً، ودراسة حجارة القوس المتهدمة ومدى إمكانية إعادة استخدامها في المرحلة الثانية، وهي مرحلة إعادة البناء”.
وأضاف البيان أنّه “أجريت أعمال تنقيب منهجي في محيط القواعد الحاملة للقوس، للتأكد من عدم وجود أية مشاكل إنشائية قد تؤثر في عملية إعادة البناء، التي ستتم بمراعاة المعايير العالمية لترميم الأوابد الأثرية”.
يُذكر أن المرحلة الأولى من عملية ترميم قوس النصر بدأت منتصف شهر ماي الماضي، وقُدِّمت تكاليفها من قِبل “الأمانة السورية للتنمية”.
طنجة الأدبية-وكالات