اسدل الستار الليلة الماضية، على فعاليات الدورة ال 11 لمهرجان الدراما التلفزية بمدينة بمكناس، التي نظمتها جمعية العرض الحر، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من 27 الى 31 ماي الجاري، وذالك بتتويج عدد من الأعمال المتميزة.
وعلى مستوى مسابقة المسلسلات، فقد آلت الجائزة الكبرى لمسلسل “بيا ولا بيك” لمخرجه ومؤلفه مراد الخودي، فيما جائزة السيناريو، عادت ل”مول المليح” لمخرجه ايوب لهنود وكتابة مشتركة لكل من مامون الناصري وايوب لهنود واسامة اوسوس ويحيا شعبان.
وارتات لجنة تحكيم هذه المسابقة، التي ترأسها الروائي الدكتور محمد برادة، رفقة الفنانة السعدية لديب والمنتجة رشيدة احفوض، ان تمنح جائزة الإخراج لمسلسل “مكتوب” لمخرجه علاء اكعبون، وهو من بطولة امين الناجي ومريم الزعيمي وهند بنجبارة ودنيا بوطازوت.
وبخصوص مسابقة الأفلام التلفزية، التي ترأسها المخرج محمد عبد الرحمن التازي إلى جانب كل من الفنان عبد الله شاكيري والفنانة نعيمة زيطان، فقد فاز بجائزتها الكبرى فيلم “شوك الورد” للمخرج مراد الخودي.
ومنحت اللجنة جائزة خاصة باسم جائزة دور ثنائي، وعادت للمثل طارق البخاري عن فيلم” شوك الورد”، اما جائزة احسن دور رجالي فكانت من نصيب الممثل المقتدر حسن فلان لتألقه في فيلم “الغادي لمخرجه لطفي ايت الجاوي..
وتوجت بجائزة احسن دور نسائي الممثلة فاطمة الزهراء جوهري، وجائزة أحسن سيناريو منحت لعبد الاله بنهدار لكتابته فيلم “وني بيك” لمخرجته غزلان اسيف، فيما جائزة احسن اخراج عادت لمخرج “سبع ليالي” شوقي العوفير.
وتميز حفل الافتتاح الذي نشطته الفنانة مجيدة بنكيران، بكلمة لمدير المهرجان محمود بلحسن، أبرز فيها المستوى العالي للأعمال المشاركة، وقيمة لجنة التحكيم، مثنيا على الشركاء الافياء، داعيا الذين تخلوا عن الدورة إلى دعم هذه التجربة التي تساهم بشكل كبير خلق دينامية ثقافية وفنية وتكريم الأعمال التلفزية الوطنية وصناعها.
بدوره أبرز كريم السباعي عن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، الذي قدم هدية لمدير المهرجان محمود بلحسن، تقديرا كبيرا لجهود المهرجان في الاهتمام بالدراما التلفزية وصناعها، ابرز القيمة الفنية والاحتفائية والابداعية لهذا المهرجان، الذي شكلت عودته من بعد التوقف بسبب الجائحة انتصارا قويا، ومكسبا حقيقيا لصناع الدراما التلفزيونية المغربية.
كما شدد على اهتمام الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، بهذا الحدث الفني الجميل، لما له من دور فني وإبداعي وتواصلي مع الفنانين، والمشتغلين في هذا الحقل، ومتمنيا لإدارة المهرجان مزيدا من التألق والاستمرارية.
كما شهد حفل الافتتاح الذي تابعه جمهور عريض بحضور وفد رسمي تقدمه عامل إقليم مكناس، تكريم الفنان عبد الله فركوس، بعد تكريم فتيحة واتلي في الافتتاح، وهو تكريم اثلج صدر فركوس، الذي اعرب عن انبهاره لهذه الدورة من جميع النواحي.
وتميزت هده الدورة، التي نظمت شراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ومجلس جهة فاس ـ مكناس، وجماعة مكناس، وبالتعاون مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية والقناة الثانية، بفقرات متنوعة وخصبة، راقت كثيرا الجمهور المكناسي، الذي حج بكثافة طيلة أيام المهرجان لمتابعة برنامجها الثري والمفيد.
طنجة الأدبية