الرئيسيةأخبارهل “سولا بحري” أول فنانة تجسد نفسها على شاشة السينما؟

هل “سولا بحري” أول فنانة تجسد نفسها على شاشة السينما؟

يضم تاريخ السينما في كافة البلدان الكثير والكثير من الاقتباسات لقصص حدثت بالفعل على أرض الواقع وليس مجرد قصص وتفاصيل من خيال المؤلف، ونقل هذه الأحداث الحقيقية على شاشة السينما وأحيانًا شاشة التلفاز دائمًا ما يمثل تحديًا على جميع المستويات سواء البصرية أو السردية وبالطبع على مستوى التجسيد، إذ نجد الممثلين في بعض الأحيان يتصارعون للحصول على فرصة أداء إحدى تلك الشخصيات إذ يصبح الأمر علامة فارقة في تاريخهم إذا تمكنوا من إجادتها ونقلها للجماهير على نحو مُرضي بالنسبة لهم، لكن هل فكر أو سبق لشخص تجسيد قصته على شاشة السينما؟ ربما لا يمكننا حصر التجارب لندرتها وفي أحيان أخرى لعدم توافر معلومات بخصوص هذا الشأن، ولكن الشيء اللافت للانتباه هو ظهور تجربة على الساحة العربية حيث جسدت صاحبة القصة الحقيقية نفسها على شاشة السينما، وذلك في الفيلم الجزائري “سولا” من إخراج صلاح إسعاد، إذ شاركت سولا بحري في تأليف الفيلم وقامت ببطولته.

يدور الفيلم حول سولا،  وهي أم عزباء، يطردها والدها من بيت العائلة لتجد نفسها ورضيعها بلا مأوي، تحاول سولا إيجاد مكان آمن فتضطر لقضاء الليلة تتنقل من سيارة لأخرى مع عدة أشخاص، وطوال ليلة مليئة بالأحداث بين شوارع الجزائر، تحاول سولا أن تغير مصيرها ولكن للقدر رأي آخر.

يقول المخرج صلاح إسعاد عن “سولا” والفيلم: “قابلت سولا منذ ٩ سنوات، كانت وقتها حامل بابنتها الأولى راما. رأيتها بنفسي وهي تمر بمواقف عصيبة وتبحث عن المساعدة، أثارت قصتها فضولي. أصبحنا أنا وسولا أصدقاء، رأيتها تصبح أم عزباء وهي لا تزال قاصر، كما رأيتها وهي تواجه الضغط المجتمعي الهائل. تأثرت بقصتها ولذلك أردت أن أشاركها.”

وتابع:”غايتي هي أن أعرض للعالم ما تمر به بعض النساء في حياتهن اليومية بسبب البنية الاجتماعية والنظام الذكوري والتحيز الجنسي. أتمنى أن يسلط فيلمي الضوء على ظروف النساء في المجتمعات المحافظة، أن يجعل الناس يتساءلون عن سلوكهم. كما أنني أتمنى أن يُلهم الفيلم النساء اللاتي عانين بسبب وصمة العار. سوف تتقرب تلك النساء لسولا، التي استطاعت أن تحسن وضعها رغم كل ما مرت به من معاناة وألم، واستطاعت أن تربي أبنائها ليحكوا قصتها للعالم بأكمله.”

وانطلق الفيلم تجارياً في سبع مدن مغربية بداية من يوم الخميس 12 ومستمر حتى 31 ماي، وذلك بعد عروضه في السعودية ولبنان وموطنه الجزائر. الفيلم من إنتاج شركة إسعاد للإنتاج الأفلام (الأخوة تقي الدين، عبد الغفور وصلاح إسعاد)، ويشارك في بطولته إيذير بن عيبوش وفرانك إيفري، وتتولى شركة MAD Solutions مهام توزيعه وتسويقه عربياً.

 

 الأدبية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *