اختتمت أمس الاثنين الدورة التدريبية التي أطلقتها وزارة الثقافة السورية، ضمن برنامج “حماية وصون التراث الثقافي اللامادي والترويج له”.
واستهدفت الدورة التدريبية العمل على مشروع توثيق وجرد وأرشفة عناصر التراث الثقافي اللامادي في حي ساروجة، في العاصمة دمشق، وذلك بالتعاون مع المكتب الإنمائي للأمم المتحدة.
وأقيمت الدورة التدريبية في مبنى وزارة الثقافة في حيّ المهاجرين، بحضور الوزيرة لبانة مشوح، وضمّت فريق العمل الميداني الذي يتألف من 20 شاباً وشابة.
وسيقوم هذا الفريق بعملية جرد عناصر التراث اللامادي في حي ساروجة خلال فترة 40 يوماً، ويشتمل عمله على توجيه عددٍ من الأسئلة إلى سكّان الحي، وفق استمارة مخصصة لهذا الغرض.
وقالت الوزارة إنَّ “مخرجات هذا المشروع ستشكّل مورداً هاماً لمديرية التراث اللامادي حول عناصر التراث بأنواعه المختلفة، تسمح بتصنيفها وتحليلها ودراستها وأرشفتها ووضع الخطط اللازمة لتطويرها”.
وتشير المعلومات التاريخية إلى أنَّ حي ساروجة الدمشقي العريق هو أول حيٍّ بُنِيَ خارج أسوار المدينة الأقدم في العالم. لكنَّ المعلومات التاريخية تتضارب بشأن تاريخ بنائه، فبعضها يُعيده إلى القرن الثالث عشر الميلادي، والبعض الآخر إلى القرن الرابع عشر، وهي فترة حُكم المماليك. وقد أخذ الحي اسمه من اسم القائد المملوكي صارم الدين ساروجة، كما أنّه تعرّض للهدم فيما بعد نتيجةً للصراعات الداخلية بين الأمراء المملوكيين.
ويشتهر الحي اليوم بسوقه، وأزقته ذات القناطر، ومقاهيه القديمة، وحمّاماته التقليدية.
طنجة الأدبية-وكالات