نظمت الجمعية الإسلامية للثقافة والتنمية الاجتماعية ، محاضرة بعنوان “القرآن مدرسة الأخلاق” وذلك يوم 24أبريل 2022 بقاعة دار الثقافة محمد الخمار الكنوني بالقصر الكبير وقد عرف اللقاء الديني التحسيسي حضور جد متنوع وافتتح بآيات بينات للذكر الكريم من القاء المقرئ الشاب الواعد بلال الزكامي، و بتسيير جد محكم للأستاذة حبيبة الهيشو التي رحبت بالحضور الكريم وقدمت أرضية للقاء و اسندت الكلمة للاستاذ محمد الطاهري الذي بدوره رحب بالحضور الكرام وقدم كلمة الجمعية معبرا عن مدى اعتزاز الجمعية بالعودة الى أنشطتها الدينية التي تقدمها منذ سنوات وتوقفت مع جائحة كوفيد 19(كورونا) . كمااسندت الكلمة للمحاضر الأستاذ عبد الحليم الركراكي. الذي قدم تفسيرا مبسطا لسورة النور ولآياتها منطلق من أول آية
«سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ» (النور: 1).
موضحا أن الله سبحانه وتعالى، يضع آيات محكمات في السورة، تتضمن فروض الله وأوامره ونواهيه، فمن اتبعها فقد سار على الطريق الصحيح، لذلك يقول ربنا جلا في علاه، «لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ»، أي لعلنا نتدبر ونتفقه ونعي ونفهم، ثم نطبق ما فهمناه بشكل صحيح.
وقد تخلل اللقاء ابتهالات روحانية قدمها المنشد الشاب محمد بنكيران وقد رحل بالحضور في أجواء روحنية رائعة، كما ختم الحفل بالصلاة المشيشية بالنغمة القصرية الأصيلة.
وبعدها جاء وقت التكريم، وبعد كلمة اعتراف وتشريف سواء من طرف الجمعية المنظمة والأستاذ عمر الديوري في حق سيدة الاجيال الاستاذة ثورية الديوري وعن مسارها العلمي والتربوي لتكون ضمن كوكبة خير قوم اختارهم الله عن من سواهم من الخلق أجمعين إنهم حفظة القرآن الكريم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ لله أهْلِينْ، قِيلَ من هُم يا رسُول الله؟ قال: هم أهلُ القرآنِ أهلُ اللهِ وخَاصَّتُهُ)، واحتفلت الجمعية هذا العام بتكريم الأستاذة ثريا الديوري، المرأة الأولى التى تشرفت يداها بكتابة المصحف بالخط المغربي الأندلسي على “الرسم العثماني ” وفي الأخير كان الختم بالدعاء من طرف الاستاذ محمد الزياتي ، كما كان للحضور فرصة اخد صور مع الفقيهة للالة ثورية الديوري.
أمينة بنونة
