قدّم الباحث الهنديّ محمد شفيق عالم بحثاً بعنوان “تمثيل الجسد في رواية أدركها النسيان” “ Representation of the body in the novel “Adrakaha Al Nisyaan” by Sanaa Shaalan للأديبة د. سناء الشعلان في المؤتمر الدّوليّ “رواية المرأة العربيّة في القرن الحادي والعشرين” الذي عقده مركز الدّراسات العربيّة والإفريقيّة في جامعة جواهر لآل نهرو الهنديّة في نيودلهي الهند، واستمر في الفترة من 11- 13/3/2022، بمشاركات هنديّة وعربيّة وعالميّة.
عن سبب اختيار الباحث محمد شفيق عالم لرواية (أدركها النسيان) لدراستها في المؤتمر قال: “الدكتوراه سناء الشعلان تتميز بإنتاجها الأدبي كأنها أهدت نفسها لخدمة اللغة العربية وآدابها ونشرت حوالي 58 كتباً من بين الكتب النقدية ومجموعات القصص القصيرة وقصص الأطفال والمسرحيات، ومن أشهر رواياتها “السقوط في الشمس”، و “اعشقني” و “أدركها النسيان”، كما لها مئات من الدراسات والمقالات والأبحاث المنشورة، وهذا ما كسبت لها حوالي 63 جائزة عربية ودولية في أصناف مختلفة من القصة القصيرة والرواية والمسرحية وغير ذلك، و أهلها لتكون أشهر اسم إبداعي في حقل الأدب والنقد بأعمالها الأدبية المتميزة بالحداثة والتجريب وجمال اللغة والفنتازيا وجعلها من أشهر كاتبة من كتاب جيل الحداثة والإبداع في عالم الأدب العربي في العالم العربي وخارجه على حد سواء. ويمكن لنا الإدراك بمدى شهرته بأنه تطلق عليها بألقاب “شمس الأدب العربي”، و”سيدة القصة القصيرة العربية”، و “أيقونة الأدب العربي”.
“وتكاد تكون الدكتورة سناء الشعلان أشهر اسم إبداعي وثقافي وبحثي نسائي في السنوات العشر الأخيرة من أجيال الحداثة والتجريب في الوطن العربي إلى درجة بأنها أصبحت صاحبة مدرسة خاصة في الكتابة والإبداع في مزيج استثنائي من جمال اللغة والتجريب والفنتازيا وأصبحت منتجاتها الإبداعية والنقدية مادة خصبة للدراسات الأكاديمية والبحثية والنقدية في جميع أنحاء العالم، وأعمالها الأدبية والنقدية أثرت تأثيرا بالغا علي جيلها والأجيال التي تلتها”.
وقال الباحث محمد شفيق عالم: “إن الجسد في الرواية يلعب دوراً هامّاً في تطوير الشخصيات والصعود بها إلى أعلى المناصب في المؤسسات والمعاهد، ولذلك نرى أن الدكتوراه الروائية سناء الشعلان استخدمت الجسد أو الجنس بأشكال فنية مختلفة، وتكلمت عن المحرمات الثلاث: الدين والسياسة والجنس، من خلال الشخصيات في الرواية تارة عن طريق الرمز والإشارة وتارة أخرى بصراحة و واضحة لتعرية المجتمع الذكوري الزائف للعالم العربي، فنرى في شخصيات الرواية التي استخدمتها الدكتوراة مفارقات واضحة بين أقوالهم وأعمالهم، ويكاد معظم الشخصيات في الرواية لا يختلفون عن شخصيات المجتمعات العربية في عصرنا الحاضر، يجمعهم خيط واحد هو السقوط في الرذيلة والفحشاء وإن اختلفوا في المظاهر والمناصب. كما شاهدنا ذلك في شخصيات الرواية نحو المعلم أفراح الرملي، والحاج عيسى الإقبالي والعجوز كريم الوهداني، كلهم يرتكبون الفواحش والمنكرات تحت ستار التدين والتبرع وأعمال الخير. وفيه إشارة إلى زيف المجتمع العربي الفارغ عن الأخلاقيات والإنسانية حيث تضطر اليتيمات والبائسات إلى بيع أجسادهنّ للقمة العيش، وهن يحاولن الخروج إلى درب الفضيلة ولكن المجتمع الذكوريّ المتوحش يجذبهن بقوة إلى درب الرذيلة بشتى الطرق والحيل”.
طنجة الأدبية