صدر مؤخراً عن “دار الأمير” في بيروت كتاب “علم الاجتماع الإسلامي” للمفكر الإيراني علي شريعتي بترجمة دعاء إبراهيم وتحقيق محمد حسين بزي.
الكتاب خلاصة آراء وأفكار شريعتي في علم الاجتماع وسبق أن ترجم إلى أكثر من 15 لغة، وقامت عشرات الجامعات بتدريسه حول العالم، ولقي الكثير من العناية الأكاديمية خاصة في الغرب، وبالأخص في فرنسا والولايات المتحدة.
ويأتي الكتاب ضمن إصدارات الموسم الأول لسنة 2022، وهو الجزء 33 من سلسلة الأعمال الكاملة لشريعتي التي بدأت الدار بترجمتها ونشرها منذ العام 1992، ويليه الجزء 34 وهو كتاب “مع أعزائنا المخاطبين”.
ويتوزّع كتاب “علم الاجتماع الإسلامي” على 8 أقسام، تبدأ بالمنهج في التعرّف على الإسلام، وتنتهي بمفهوم الإنسان الكامل.
وقال محمد حسين بزي في تقديمه للكتاب: «لئن تحقّق كتاباً لعلي شريعتي، يجب أن تكون سبّاحاً ماهراً، حيث عليك أن تسبح في الرمل الحارق والغبار الملتهب تحت شمس متأهبة.. وقد تكون حافي القدمين، وعاري الجسم، حيث لا ماء يروي، وأحياناً لا هواء يكفي، لكن في كلّ الأحايين لا ثمار سوى شوك المعرفة في شوق المناجاة. شريعتي الذي لاحق الغايات العظمى للدين والمقاصد العليا للتشريع في كلّ كتبه ومحاضراته، وبعد سبره لكلّ الأديان والحضارات والأفكار لم يكن لينفصل عن أصالته الإسلامية، ولا عن مجتمعه وقضاياه السياسية والفكرية طرفة عين رغم غربته ووحدته ومظلوميته وعمره القصير (43 عاماً)، فقد كان دائماً الشاهد الواعي المسؤول المضحي حتى آخر نفس له في لندن عام 1977 حيث تم اغتياله”.
طنجة الأدبية-وكالات