ناقشت الباحثة والفنّانة الإيرانيّة حكيمة توكلي رسالتها الماستر الخاصّة بها في الأدب العربيّ والتّرجمة في كليّة الإلهيّات والمعارف الإسلاميّة في جامعة شهيد تشمران أهواز في أهواز إيران، ورسالتها هي مشروع ترجمة المجموعة القصصيّة “تقاسيم الفلسطينيّ” للأديبة الأردنيّة من أصول فلسطينيّة سناء الشعلان إلى الفارسيّة، وحملتْ الرّسالة عنوان “ترجمة كتاب تقاسيم الفلسطينيّ” “ترجمه کتاب تقاسیم الفلسطینی لسناء شعلان”.
وتكوّنت لجنة مناقشة رسالة الماستر من كلّ من: الدّكتور رضایی راد من جامعة تشمران أهواز رئيساً للجنة المناقشة، والدّكتور محمود آبدانان مناقشاً أوّلاً من جامعة تشمران أهواز، والدّكتور ولی بهاروند مناقشاً ثانياً من جامعة تشمران أهواز، والدّكتور محمد حسین گنجی حاضراً في الجلسة مدیر قسم الفلسفة من جامعة تشمران أهواز، والدّكتور حسن دادخواه المشرف الأوّل على الرّسالة من جامعة تشمران، والدّكتور عباس یدالهی من جامعة تشمران أهواز.
وعن سبب اختيار الباحثة والفنّانة حكيمة توكلي عن “تقاسيم الفلسطينيّ” للأديبة د. سناء الشعلان لترجمتها إلى اللّغة الفارسيّة: “اخترتُ المجموعة القصصيّة تقاسیم الفلسطیني كي أترجمها إلى اللّغة الفارسيّة لأنّ فلسطین هي قضیّة المسلمین الأولى، لیس فقط المسلمین بل الإنسانیّة، و أردتُ أن أعبّر عن تضامني ودعمي لأهل فلسطین عبر التّرجمة التي قمتُ بها بقلمي وجهدي الطّويل في سبيل ذلك؛ لأنّني مؤمنة بأنّ دعم فلسطين ودعم صمود أهلها لا يكون فقط عبر النّكران القلبيّ للظّلم النّاتج عن الاحتلال الصّهيونيّ لفلسطين، إنّما الأمر يتعدّى ذلك إلى التّحرّك الجادّ العمليّ والكتابة والتّرجمة وكلّ سلوك عمليّ يعبّر عن الرّفض والاستنكار، ويفضح ظلم العدوّ الصّهيونيّ”.
والجدير بالذّكر أنّ “تقاسيم الفلسطينيّ” هي مجموعة قصصيّة تقع في 182 صفحة من القطع المتوسّط، وتتكوّن من مئة وأربع وسبعين قصّة قصيرة موزّعة على سبعة عناوين كبرى؛ وهي تقاسيم الوطن، وتقاسيم المعتقل،وتقاسيم المخيّم، وتقاسيم الشّتات، وتقاسيم العرب، وتقاسيم العدوّ، وتقاسيم البعث.
وهذه المجموعة القصصّية هي مجموعة تسّجل في لوحات قصصيّة قصيرة ملامح متعدّدة من نضال الشّعب الفلسطيني داخل الوطن وخارجه عبر نحو ستة عقود من المعاناة والتّصدّي والإصرار على الانتصار والتّمسّك بالوطن، وهي ترصد تفاصيل وأفكار ورؤى وأحاسيس ومشاعر ومكابدات وأحلام وتصّورات الشّعب الفلسطينيّ الذي يصمّم على أن يحقّق حلمه المقدّس في استرداد وطنه، وهي في الوقت ذاته تصّور المشاهد الإنسانيّة والتّاريخيّة والسّياسيّة والاجتماعيّة والدّينيّة والفكريّة التي تحيط بهذا الحلم الذي غدا –بلا منازع- صورة مثال للثّائرين والأبطال والفدائيين في التّاريخ الإنسانيّ الحديث.
وعن ترجمة حكيمة توكلي لتقاسيم الفلسطينيّ إلى اللّغة الفارسيّة قالت الشّعلان: “إنّني فخورة بأنّ الباحثة الجادّة والفنّانة المبدعة الاستثنائيّة حكيمة توكلي قد قامت بترجمة مجموعتي هذه إلى اللّغة الفارسيّة لتكون نافذة لي ولأدبي ولعدالة القضيّة الفلسطينيّة على المشهد الإيرانيّ، وهي ترى في ذلك تضامناً حقيقيّاً من حكيمة توكلي إلى صفّ القضيّة الفلسطينيّة، كما أرى فيه كذلك فعلاً مناهضاً لظلم العدوّ الصّهيونيّ، وأنا فخورة بهذه التّرجمة كما أنا فخورة بتأليفي لتقاسيم الفلسطينيّ التي أرى فيها تمثيل حقيقيّ لفلسطينيتي، كما هي مشهد من مشاهد فخري بعدالة قضية وطني، وانتصار حتمي لها مهما طال الصّراع، وامتدّت التّضحيات ما دامت هذه القضيّة هي من أعدل قضايا الإنسان والحريّة والعدالة في هذا العالم مهما تأخّر تحقيق النّصر الكامل وتحرّر فلسطين من نير احتلالها”.
طنجة الأدبية