الرئيسيةأخبار“الخط العربي” “والقدود الحلبية” والتطريز الفسطيني على قائمة اليونيسكو

“الخط العربي” “والقدود الحلبية” والتطريز الفسطيني على قائمة اليونيسكو

أدرجت منظمة “اليونيسكو” فن الخط العربي والقدود الحلبية والتبوريدة المغربية وفن التطريز الفلسطيني، والمهارات الحرفية التقليدية في صناعة الناعور في العراق، إضافة إلى فن الفجري البحريني، ضمن قائمتها لـ”التراث الثقافي غير المادي”.

وجاء ذلك بعد اجتماع اللجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي، الذي بدأ بتاريخ 13 ديسمبر الجاري وينتهي في 18 من الشهر نفسه.

ونظرت اللجنة المؤلفة من 24 ممثلاً منتخباً من الدول الأطراف في اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي، في 55 طلباً للإدراج في القائمة موزَّعة على النحو التالي: 45 طلباً للإدراج في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية،
و5 طلبات للإدراج في قائمة التراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى صون عاجل، و5 اقتراحات للإدراج في سجل أفضل الممارسات في مجال صون التراث.

وأشارت المنظمة الدولية على موقعها الرسمي، إلى أن “الخط العربي هو الممارسة الفنية للكتابة العربية اليدوية بطريقة سلسة للتعبير عن التناسق والنغمة والجمال”، لافتة إلى أن “هذه الممارسة، التي يمكن نقلها من خلال التعليم الرسمي وغير الرسمي، تستخدم الأحرف الــ 28 من الأبجدية العربية المكتوبة بخط متصل، من اليمين إلى اليسار”.

وفي ظل تراجع عدد الخطاطين، يأتي هذا الإعلان ليعزز مكانة فن الخط العربي والحفاظ عليه كتراث ورمز ثقافي في العالمين العربي والإسلامي.

وكانت 16 دولة مسلمة أو ذات غالبية إسلامية قد سعت بجهودٍ مشتركة إلى إدراج الخط ضمن هذه القائمة.

وأضافت المنظمة: “كان الغرض من الخط العربي في الأصل جعل الكتابة واضحة ومقروءة، وأصبح تدريجيا فناً عربياً إسلامياً للأعمال التقليدية والحديثة”، مشيرة إلى أن “مرونة الكتابة العربية توفر  إمكانيات غير محدودة، حتى في كلمة واحدة، حيث يمكن تمديد الحروف وتحويلها بعدة طرق لإنشاء أشكال مختلفة”.

ولفتت “اليونيسكو” إلى أنه “تستخدم التقنيات التقليدية المواد الطبيعية، مثل القصب وسيقان الخيزران للقلم، أو أداة الكتابة، ويستخدم خليط من العسل والسخام الأسود والزعفران في صناعة الحبر، والورق مصنوع يدويا ومعالج بالنشا وبياض البيض والشبة”.

أما القدود الحلبية، فعرفتها “اليونيسكو” بأنها “جزء حيوي من ثقافة حلب ويُنظر إليها على أنها مصدر للصمود ، لا سيما أثناء الحرب”، مضيفة أن المعرفة بها “تنتقل بشكل غير رسمي بين الموجهين والشباب، وبشكل رسمي من خلال المناهج الدراسية والبرامج والبرامج الإعلامية”.

أما فن التطريز الفلسطيني فيعد “ممارسة اجتماعية ومتداخلة بين الأجيال، حيث تجتمع النساء في منازل بعضهن البعض لممارسة التطريز والخياطة، غالباً مع بناتهن. حيث تقوم العديد من النساء بالتطريز كهواية، ويقوم بعضهن بإنتاج وبيع القطع المطرزة لتكملة دخل الأسرة، إما بمفردهن أو بالتعاون مع نساء أخريات. تتجمع هذه المجموعات في منازل بعضها البعض أو في المراكز المجتمعية، حيث يمكنهم أيضًا تسويق عملهم. تنتقل هذه الممارسة من الأم إلى الابنة ومن خلال الدورات التدريبية الرسمية”.

وتضم القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية اليوم 492 عنصراً مدرجاً، وتصبو إلى إبراز الممارسات الثقافية ومهارات المجتمعات المحلية، وإذكاء الوعي بشأنها.

أما عدد العناصر المدرجة اليوم في قائمة التراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى صون عاجل فيبلغ 67 عنصراً، وتضم القائمة عناصر التراث الحي المعرض لخطر الاندثار.

 

طنجة الأدبية-وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *