صدرت في هذه السنة (2021)، للكاتب والفنان محمد مادون، روايته الجديدة: 2050، التي تأخر نشرها بسبب جائحة كورونا. وهي في 192 صفحة من القطع المتوسط، صادرة في مكناس، عن “مطبعة سجلماسة”.
الرواية، من نوع الخيال العلمي، موضوعها استشرافي أيكولوجي بالدرجة الأولى، يتعلق بمصير الوطن والكرة الأرضية في سنة 2050. يتخيل الكاتب فيها حياة الناس وسلوكاتِهم وهواجسَهم ومخاوفهم وتبدلَ قيمهم ومواقفهم إزاء تغيرات المناخ، إن لم تبادر البشرية إلى التعاضد والتعاون على إيجاد الحلول لإنقاذ الكوكب الأرضي… ويستثمر الكاتب في الرواية، ثقافته ومعارفه الجغرافية كأستاذ سابق للاجتماعيات.
الأستاذ محمد مادون من مواليد قرية أولاد عيسى بأوفوس (إقليم الرشيدية). اشتغل أستاذا للاجتماعيات في التعليم الثانوي التأهيلي إلى حين إحالته على التقاعد.
هو أيضا فنان تشكيلي وكاريكاتورست. من لوحاته بورتريهات لعدد كبير من المشاهير: أدباء وفنانين وسياسيين… محمود درويش، عمر المختار، عبد الكريم الخطابي، نلسون مانديلا، المهدي بنبركة… وأيضا لبعض أصدقائه ومعارفه. وفي فن الكاريكاتور، يتناول بعض أعطاب العالم العربي، وهموم المواطن البسيط وقضاياه الحياتية اليومية. وقد أصدر كتابا في الموضوع عنونه بـــ “نزيف الندوب العارية”.
نَظّم العديد من المعارض للوحاته، ونُظمت أيضا ندوات ولقاءات حول رواياته محليا ووطنيا..
هو رجل تربية وتعليم مقتدر وجمعوي نشيط، ونقابي سابق، ومناضل سياسي سابق أيضا، في أكبر حزب معارض، سنواتِ الجمر والرصاص.
بعد إحالته على المعاش، تفرغ للكتابة الروائية التي وجد فيها متنفسا لتصريف جوانب من تجربته وثقافته ومواقفه وآرائه في الفن والأدب والسياسة والاجتماع وتحولات الحياة المجتمعية، وذلك بأسلوب سليم ولغة واضحة في متناول مستويات القراء المختلفة.
سبق له أن أصدر، قبل “2050”، ثلاث روايات أخَر، هي:
ـــ “وهج التراب”، وصدرت سنة 2017،
ـــ “رجع الصدى” و”سراب الليل”، وصدرتا سنة 2018.
محمد حجاجي