في 2 دجنبر 2003- صفر -ربيع الاول
دق القلب دق…
نبض الحياة…
فتاة في الثامنة عشرة من عمرها تقطن في إقامة البيضاء، وجهها كالطفلة مبتسمة على طبيعتها، لها بريق في العين يشبه اللؤلؤة, وجنتيها كأشعة شمس مشرقة,عندما أنظر إلى عينيها تعود بي الحياة إلى الوراء، ويضعف قلبي بضربات مرعبة…يريد تصحيح أخطاء مضت ولم تمض بعد…
إلى أن رأيتها…
هناك في الثانوية كان الماضي جميلا
كان مرعبا…
و كانت هي الحاضر المستقبل….
لباسها تارة يشبه الاوتيست وتارة تشبه فتاة الموضة التي تعشقها عين الكاميرة
اللون الأزرق الملكي يليق بجمالها…
و الأحمر بشفتيها…
و المحفظة تميل على كتفيها…
أقتربت منها، وجهي على بعد مليمترات قليلة من وجهها، أتلقى النفس الذي تزفره رغما عن شفتيها…
يوجد صمت في كل تحركاتها…و في كلماتها…يجعل أي شيئ يتمدد و يتسع و نصغر و نختفي فيه، عالم الدراسة يجمعنا، شفتاها تتحرك كأمواج صامتة و متراقصة…
ماذا يحدث لي..
لا شيئ…
إنها ليست سوى إيقاعات القلب…و مسار الدم يتدفق في العروق و الشرايين، وتتابع غامض في رموش عينيها من تجليات الوجود…
ما اسمك ؟
سليمة…
الصمت…
أتنصت بانتباه الى هذا الصمت، يخفي صوتا إنسانيا..لكنه يحادثتني دون أن أفهمه…
سليمة هو اسمها و من أنت ؟
عاطف سليم…
تعالي يا سليمة لنجعه في الوقت الراهن، يقول قلبي إنه يحتاج إلى أوكسجين،إلى دقات…إلى نبض…
كنبضك يوم ولادتك في 2 دجنبر 2003 -صفر- ربيع الأول
الحياة..
تحتاجين إلى…
يسعى عاطف الى وقعي في فخ العناية بي…
في تأملاتي… أنا هو أنت…
سليمة الحب وعاطف سليم…
أحبك…
كانت هذه الكلمة التي جعلت الحياة تتوقف عن الرجوع الى الوراء…
كانت المستقبل…
سليمة ؟
لا
الإنسانة…
الأم
والأخت الأم
والزوجة التي تصبح أما
سر الحياة كله يكمن في هذا الوصف الذي كتبته ولم أعلم كيف كتبته ولما كتبته…
كان يجب أن أكتبه…و ها أنا قد كتبته…
الخيط الممتد بين سليمة وعاطف سليم
دقات القلب…
كانت الفتاة التي ترتدي الأزرق الملكي فيليق بها، و ترتدي الأحمر فيسطع نورها، و ترتدي فستان الكاجوال فتصبح الأميرة…
عن ماذا أتحدث …؟
من أنا…؟
كومة من العاطفة…
اسمي عاطف…
ارتجافه الصلة بيني و بين سليمة نواة صغيرة تقع في نبضة قلبي…
لون خفيف ظهر فجأة على وجنتيها…
بدا لي..
سليمة في أخلاقها
سليم في قلبيه…
سليمة القلب وعاطف سليم…
عبدالرحيم الشافعي