يحتفل الشعب المغربي، يوم 18نونبر من كل سنة، في أجواء من الفخر والاعتزاز والإكبار، من طنجة إلى الكويرة، بذكرى الإستقلال وعودة جلالة المغفور له محمد الخامس من المنفى، والتي تعتبر مناسبة عظيمة لاستحضار أمجاد ملحمة جهاد العرش والشعب ضد الاستعمار.
وهذه الذكرى محطة مشرقة من محطات التاريخ الوطني، ومناسبة يستحضر فيها الشعب المغربي بطولات وأمجاد ملحمة الجهاد، ضد الاستعمار الذي فشل في تكسير التلاحم القوي بين الأمة وقائدها. ومن ثمة فهي تظل من أغلى الذكريات الوطنية الراسخة في قلوب المغاربة، لما لها من مكانة عظيمة في الذاكرة الوطنية .
ويستحضر المغاربة، وهم يخلدون هذه الذكرى، فصلا من فصول ملحمة العرش والشعب المتجددة، معتزين بأمجادها وانتصاراتها، مستلهمين معانيها وما تحمله من دروس وعبر ومن قيم ومعان، لتنوير أذهان الناشئة والأجيال الصاعدة بإشعاعها وبالمعاني السامية لملاحم الكفاح الوطني .
وسيرا على نهج جلالة المغفور له محمد الخامس، ومن بعده جلالة المغفور له الحسن الثاني، طيب الله ثراهما، يشهد المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، العديد من الأوراش التنموية، والإصلاحات الكبرى، التي همت مختلف المجالات.
ويعمل جلالته على ترسيخ دعائم دولة المؤسسات، وإعلاء مكانة المملكة بين الشعوب والأمم، في إطار من التلاحم والتمازج بين كافة شرائح الشعب المغربي وقواه الحية، وذلك في أفق كسب رهانات التنمية المندمجة.
وبعد إرساء ورش التنمية الاقتصادية والاجتماعية، يواصل الملك محمد السادس اليوم، سيرا على نهج جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني، هذه الدينامية المتجددة عبر إرساء أسس اقتصاد عصري وتنافسي حديث، وتكريس قيم الديمقراطية والمواطنة.
فما أغلاها من ذكرى جليلة، في تاريخ المغرب المعاصر، سجلت مجدا عظيما يدعو للفخر والاعتزاز، وبطولات غنية بالعبر والدروس للأجيال الحالية والمقبلة لا تقدر بثمن.
أمينة بنونة