استضاف رواق المحاضرات بالمعرض الجهوي الثاني للكتاب الذي نظمته المديرية الجهوية للثقافة بخنيفرة، يوم الأحد 31 أكتوبر 2021، ثلة من المبدعين والباحثين والمهتمين بالشأن الثقافي والجمعوي، لمواكبة أشغال تقديم وتوقيع المجاميع القصصية “عبور” للقاص آمال الحرفي و”أسماك لا تجيد السباحة” للقاص عبد المجيد رفيع، و”سرقوا كل شيء يا باتريس” للقاص رضوان إيار، الصادرة خلال شهر أكتوبر 2021 عن منشورات “الراصد الوطني للنشر والقراءة” بطنجة.
“عبور” للقاصة آمال الحرفي
افتتحت أنشطة المعرض، صبيحة يوم الأحد 31 أكتوبر 2021، بحفل تقديم وتوقيع المجموعة القصصية “عبور” للقاصة آمال الحرفي (بني ملال)، التي حظيت بقراءة نقدية للقاص هشام فنكاشي (قلعة السراغنة) –نابت عنه الشاعرة خديجة بوعلي (خنيفرة)-، تحدث فيها عن استحضار الطفولة من خلال التطرق إلى حدث الصيام الأول والبلوغ وخلع الضرس والاحتجاج الأول، ثم تطرق إلى الحديث عن بعض العادات الاجتماعية ذات الصلة بالمرأة، إذ تطرقت المجموعة إلى العديد من الطابوهات المسكوت عنها.. وفي خضم الأحداث تطرقت القصص إلى التحرش الجنسي، الفقر، التسول… كما أبرزت القصص الرجل في صور مختلفة مستلهمة من الواقع. وختم ورقته بالحديث عن أسلوب السخرية الذي نهجته القاصة آمال الحرفي للتعبير عن مواقفها ورسائلها عبر قصص المجموعة.
وفي كلمة بالمناسبة، رحبت القاصة آمال الحرفي بالحضور وشكرت الجهة المنظمة والراصد الوطني للنشر والقراءة وثلة من الأصدقاء الذين واكبوا إنجاز باكورتها الأولى، ثم تطرقت إلى حديث عن تجربتها الإبداعية، واختتم الحفل الذي أشرف على تنسيق فقراته القاص رضوان إيار (الفقيه بنصالح) بتوقيع المجموعة القصصية “عبور”.
“أسماك لا تجيد السباحة” للقاص عبد المجيد رفيع
وبعد استراحة قصيرة، أعلن القاص رضوان إيار عن انطلاق فعاليات تقديم وتوقيع المجموعة القصصية “أسماك لا تجيد السباحة” للقاص عبد المجيد رفيع (بني ملال)، أسهم في مقاربتها الباحث رشيد أمديون (سيدي علال التازي) -نابت عنه القاصة فاطمة الشيري (طنجة)- بورقة ركز فيها على تجليات السخرية في قصص المجموعة، إذ يرتكز خطابها ومتخيلها السردي على هذا العنصر ليحقق جمالية إبداعية، كما يعد تعبيرا عن رؤية وموقف وتعرية لنظم المجتمع المهترئة والتي تتحكم في صيرورة الإنسان وتفرض عليه وضعا اجتماعيا وسياسيا وثقافيا يعجز أمامه عن المبادرة، بل يؤدي به إلى التخلي عن قيمه وقناعاته ويحطُ من كرامته. ويعد المنجز القصصي “أسماك لا تجيد السباحة” –حسب الورقة- تجربة إبداعية ومغامرة كتابية تروم خلق الجديد والمدهش، وتبحث عما يُحقق نوعيتها كخطاب أدبي دائم الانفتاح والتحول، يساير تحولات العالم المعاصر، وتتمظهر فيه رؤى ناتجة عن قلق وجودي ووعي إنساني بالمأزق الأخلاقي والمظالم المتأصلة في النظام الذي يُهيكل المجتمع.
وقد شكر القاص عبد المجيد رفيع في كلمته الجهة المنظمة، وتحدث عن سعادته بفوز مجموعته القصصية الفائزة بجائزة “رونق” في القصة التي ينظمها “الراصد الوطني للنشر والقراءة” سنويا، وهي المجموعة التي دشن بها مشواره الأدبي. واختتم الحفل بتوقيع “أسماك لا تجيد السباحة” على إيقاع الصور التذكارية.
“سرقوا كل شيء يا باتريس” للقاص رضوان إيار
في مساء اليوم نفسه، شهد رواق المحاضرات بالمعرض الجهوي الثاني عشر للكتاب بخنيفرة، حفل تقديم وتوقيع النصوص السردية “سرقوا كل شيء يا باتريس” للقاص والروائي رضوان إيار، استهل بكلمة الباحث مصطفى دادا (خنيفرة) قدم فيها نبذة عن الكتاب ومؤلفه، قبل أن يعطي الكلمة للكاتب حميد ركاطة (خنيفرة) الذي تحدث في ورقته عن رصد الكتاب لوضع الإنسان على اختلاف انتماءاته العرقية، والمجالية… وفق امتدادات جغرافية، اتخذت لها حيزا خاصا، إذ اختارت شرقا كل من (فلسطين، ولبنان) وجنوبا أدغال القارة الإفريقية (الكونغو). مشيرا إلى أن النصوص مضمخة بأريج المقاومة والنضال من أجل الحب، والعدالة، وغد أفضل، وهو ما جعلها تحمل سمة من سمات الكتابة الكونية، وقد تداخل فيها الحلم بالواقع، والتذكر بالنسيان، والحياة بالموت، بحثا عن إنسانية الإنسان المفتقدة والقيم الفاضلة المغيبة. واختتم حفل توقيع “سرقوا كل شيء يا باتريس” بكلمة القاص رضوان إيار تحدث فيها عن تجربته الإبداعية.
كما تم توقيع الإصدارات الثلاث برواق “الراصد الوطني للنشر والقراءة”، يومي 30 و31 أكتوبر 2021، بحضور ثلة من المبدعين والباحثين المهتمين بالشأن الثقافي والأدبي.
فاطمة الزهراء المرابط – خنيفرة
تحية طيبة،
وبعد، إنها تغطية تستحق التنويه، ذلك أن مثلها تقربنا إلى مثل هذه اللقاءات الثقافية المحلية، وتعرفنا ببعض الأسماء في دنيا الأدب والثقافة، واقترح ان يرفق باسم الاخت عملها في مجال الاعلام، هل هي صحافية، ام كاتبة مبدعة مثلا؟