صدر حديثاً للبلجيكية آميلي نوثومب الرواية رقم 30 تحت عنوان “الدم الأول” ، والتي خصصتها لقصة حياة والدها، الدبلوماسي البلجيكي باتريك نوثومب الذي رحل العام الماضي.
وأوضحت الروائية أنها قررت بعث والدها والتحدث بصوته من خلال استخدام ضمير المتكلم الفرد.
وقالت: “كان لابد أن أبعثه لكي أودعه، حيث إنني لم استطع حضور جنازته بسبب الحجر الصحي الذي كنت أخضع له في باريس، كان ذلك مروعاً حقاً”، مؤكدة أن روايتها الجديدة ليست خيالاً أدبياً كما قد يتصور البعض وإنما “بابا، استَخدِمني، أنا أمنحك حياتي، تكلم بواسطتي”.
وأشارت نوثومب إلى أن “أسمى طريقة لبعث الأهل هي البحث عن الطفل الذي يعيش داخلهم، أي جعلهم يستعيدون طفولتهم من أجل الإحاطة بماهيتهم الحقيقية”، مضيفة: “كلنا نعرف أننا نتاج طفولتنا، فالشخص الذي يجب استجوابه عندما نشعر بالحب تجاه أحد مًا هو الطفل”.
واستعادت الروائية أعراض الطفل التي كانت تبدو على والدها، ذلك “الطفل الوحيد، والخائف، والهش، والذي افتقد الحنان، وتوفي والده في ريعان شبابه، وكانت أمه غائبة معظم الوقت”، مؤكدة أنها لم تفكر أبداً في سرد حياة والدها، فكان لا بد من وفاته حتى تطرح الفكرة التي أظهرت بعد نهاية الكتابة أن الرجل كان أفضل بطل رواية يمكن تصوٌره.
طنجة الأدبية-وكالات