الرئيسيةأخبارجمعية أنفاس تقدم مسرحيتها “السويطة”

جمعية أنفاس تقدم مسرحيتها “السويطة”

السويطة فرجة مسرحية لجمعية أنفاس دراما فكاهية عن سلطة الانسان في إطار فعاليات ملتقى الإبداع الفني المنظم من طرف إدارة المركز الثقافي مشرع بلقصيري قدمت جمعية أنفاس عرضها المسرحي الجديد “السويطة” مساء الأحد 25 يوليوز 2021 بالمركز الثقافي. هذا العمل المسرحي ضم أجيالا مختلفة من الممثلين وعودة بعضهم إلى الخشبة بعد غياب أزيد من عشرين سنة فقد لاقى تجاوبا وتفاعلا من طرف الجمهور النوعي الذي حافظ على الإجراءات الإحترازية لكوفيد 19 .

تعرض مسرحية “السويطة” حكاية ” السحباني” الذي طرد من الخدمة العسكرية بسبب غدر وخيانة صديقه السابق “بغداد “وبفعل حالة الادمان والتشهير ب”القايد وبغداد” علانية ستجعل “السحباني” المضطهد يسخر لسانه للانتقام منهما، لكنه سيجد نفسه بقوة هذا التواطؤ مستسلما لديكتاتورية زوجته “طامو” التي قادها طمعها الى التواطؤ مع أعداء زوجها، فتكون بذلك هي السلاح الذي سيسخره “القايد وبغداد” للإيقاع ب”السحباني” في هذا العرض المسرحي راهن مخرجها محسن قرورة على الفرجة المسرحية ” السويطة” ، ولعلها إطلالة تكتسب في ذاتها أسباب قوة وجودية تاريخية مستمدة من المراهنة في صناعة العرض وإعداده على خليط بشري متجانس من المسرحيين الرواد والشباب ، وتتعزز هذه القوة بأخرى جمالية حيث عمد مبدعو الفرجة المسرحية على المزج مابين الكوميديا والتراجيديا في قالب فني ساخر لخلق تنوع تعبيري جذاب إقرارا للمقولة المجتمعية ” كثرة الهم كتضحك”،

كل ذلك لتصوير مظاهر الحقد و الغدر والخيانة والكراهية التي تقود كل سلطة ما إلى اضطهاد كل شخص متمرد على العرف الاجتماعي وكاشف أو جاهر بالحقيقة التي ترفض السلطة ذيوعها ، على اعتبار أن واقع الذيوع يفضحها ويفقدها استقرارها وقدرتها على التحكم في الاوضاع الكائنة، لذلك تلتجأ إلى تسخير القوى الاجتماعية وتتامر معها للاطاحة بكل معلن عن الحقيقة والزج به للمحاكمة وإخراسه للابد ، لتنعم مقابل ذلك باستمرار الاوضاع الحالية ثابتة غير متغيرة كيفما هي. مسرحية السويطة هي من تأليف الدكتور محمد السعدي إخراج محسن قرورة تشخيص أميمة الحجامي ، محمد لحريشي، الرياحي بادي، مصطفى ضريف، الوزاني الفريخ، محمد النح، سينوغرافيا محمد الحوات، الصحافة والاعلام عادل الدريوش إدارة الإنتاج مصطفى ضريف.

 

طارق الكناش

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *