الحَديقةُ الوَحِيدَةُ في القَلبِ
لا ملاك يَحْرُسها
من سَحاب الخريفِ.
في ربوة نائية
وسَط الحديقة
كُنت على وشك الانتحار
أحدق في سديم الوَجْدِ
مرَّ المجاطي من أمامي
تتبعه خيول المعنى
مطالبة بالثأر
من ” كبوة الريح”،
مرَّ سرفانتيس مثقلا
بهزائم الدون كيشوت،
وأحسست بالطمأنينةِ
لرؤية فاطمة الأندلسية
تبدد قسوة السالك نحو الحق
بالشكر، والرضا، والمحبة.
في القصر الكبير
تجيء الفصول مثل نسمات
متعبة بالانتظار
فيجرفني نهر اللوكوس
نحو الأسفل
حيث حطام الذاكرة
يشبه سفن القراصنة،
فيما الدروب المفضية
إلى المطر الخفيف
مكتظةً بالباعة
مثل طوفان لا ينتهي.
يَدايً في يَديْكِ
في ممرات تفضي
إلى بهو عينيك،
ووحدها حكم المتصوفة
تنمو في باحة القلب
مثل صمت عميق
يتوارى آخر الليل.
القصر الكبير د. عبد السلام دخان