ستحظى السينفيلية والفاعلة التربوية الأستاذة التيجانية فرتات، المديرة السابقة لأكاديمية الرباط الجهوية للتربية والتكوين، بتكريم يليق بمكانتها، كإطار تربوي من المستوى الرفيع، أسدت خدمات جليلة لحقل التربية والتعليم، كأستاذة ومفتشة لمادة الفلسفة ومؤطرة فنية وكمسؤولة تربوية تقلدت مهام عدة داخل وزارة التربية الوطنية وشجعت الشباب على الإبداع في مجالات فنية وثقافية وغيرها، وذلك في إطار أنشطة الدورة الرابعة عشر لمهرجان “أنديفيلم أو “السينما والإعاقة” المزمع تنظيمها حضوريا وافتراضيا من 17 إلى 19 يونيو 2021 بالرباط. هذا وستلقي شهادة في حقها الكاتبة العامة لجمعية ومهرجان “أنديفيلم” السيدة أليساندرا براغيني.
يذكر أن الأستاذة التيجانية فرتات حاصلة على دبلوم الدراسات المعمقة في السوسيولوجيا إلى جانب إجازة في الفلسفة ودبلوم المدرسة العليا لعلوم التربية بالرباط. ومن المهام التربوية التي اضطلعت بها قبل تقاعدها الإداري نشير إلى ما يلي: أستاذة الفلسفة بالتعليم الثانوي بالدار البيضاء، نائبة إقليمية لوزارة التربية الوطنية بالدار البيضاء (مولاي رشيد/ سيدي عثمان)، مفتشة رئيسية مكلفة بتنسيق تدريس الفلسفة بالتعليم الثانوي، أستاذة الجماليات (الإستطيقا) بالمدرسة العليا للفنون الجميلة بالدار البيضاء، مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا زمور زعير، عضوة بصفة خبيرة في التربية باللجنة الدائمة لحكامة المنظومة الوطنية للتربية داخل المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي…
. هذا بالإضافة إلى مساهمتها، إلى جانب شقيقها الناقد والباحث السينمائي أحمد فرتات وفاعلين آخرين، في تأسيس جمعية “أصدقاء السينما بتطوان”، التي لا زالت تنظم أحد أعرق وأقوى المهرجانات السينمائية بالمغرب منذ سنة 1985 وهو “مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط”. زد على ذلك أنها كانت ضمن الفريق الذي اشتغل في إعداد البرنامج التلفزيوني “بصمات” (1984- 1985) إلى جانب المخرج الراحل محمد ركاب والناقد السينمائي الراحل مصطفى المسناوي والمبدع المسرحي والروائي والسينمائي يوسف فاضل، وذلك عندما كان الناقد السينمائي الراحل نور الدين الصايل في منتصف ثمانينيات القرن الماضي مديرا للبرامج بقناتنا التلفزيونية الوحيدة آنذاك.
كتبت الأستاذة فرتات ونشرت مجموعة من المقالات حول مواضيع تتعلق بالفن والمرأة والسينما وتدريس الفلسفة… كما أصدرت كتابا فرديا بعنوان “من أجل لامركزية تربوية: عشر سنوات من تجربة مديرة أكاديمية جهوية للتربية والتكوين” (بالفرنسية) وآخر جماعيا بعنوان “عناصر من أجل كتابة فلسفية” (بالعربية) وساهمت في ندوات عدة من أهمها ندوة “المشاركة السياسية للمرأة” بالأكاديمية الدولية للفلسفة بباريس، وقد تم توشيحها بوسام فارس من درجة السعفات الأكاديمية من طرف وزير التربية الوطنية بفرنسا.
تجدر الإشارة إلى أن برنامج هذه الدورة الجديدة لمهرجان “أنديفيلم” سيتضمن، زيادة على فقرة التكريمات، مسابقة دولية للأفلام القصيرة المتمحورة حول تيمة الإعاقة بأشكالها المختلفة وأخرى خاصة بالتلاميذ. هذا بالإضافة إلى بانوراما وماستر كلاس ومائدة مستديرة.
ومعلوم أن حسن وهبي، الإطار السابق بالجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب، سيحظى بدوره في هذه الدورة بتكريم يليق بمكانته كسينفيلي وفاعل تربوي وجمعوي من مراكش الحمراء.
أحمد سيجلماسي