في الذكرى الــ 11 لرحيله، وصف “الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين” الشاعر محمد حسيب القاضي (1935 – 2010) بأنه “ذاكرة الثائر للكلمة والشعلة”.
وقال الاتحاد في بيان إن الراحل “عاش اللجوء في قطاع غزة صبياً يطارد أطباق الورق فوق الأمواج باتجاه القبلة الأولى، والممرات الحنونة التي حفظت قدميه الصغيرتين في خزائنها الرطبة، وما ترك بصمات روحه مغسولة على طريق الخلاص مهما كانت التضحية، فأخذ من العلم مسلكًا، ومن الكتابة ممكناً لصياغة عهدته لدرب البقاء حتى العودة”، مضيفاً “صدح صوته العالي عبر أثير المذياع، من غزة إلى القاهرة حتى صنعاء وبلاد الجزائريين، فعرف على الملأ لطالبي العزة، والمطالبين بالحق المبين، وعلى هذا سلك الدرب من غير رجفة خوف، ولا خطوة للوراء، أمامه الغاية الصعبة، ولكنها الحلم الكبير، فكتب وأنشد وناضل عملاً وفعلاً في ميادين الفداء”.
يذكر أن القاضي بدأ مسيرة الكتابة كمحرر أدبي في “جريدة أخبار فلسطين” التي كانت تصدر في غزة في ستينيات القرن الماضي، واعتقلته قوات الاحتلال عام 1967 فغادر قطاع غزة إلى القاهرة حيث ساهم بإنشاء “إذاعة صوت العاصفة” ثم “صوت فلسطين”، وترأس تحرير “جريدة الأشبال” التي صدرت في تونس وقبرص.
كتب الراحل العديد من أناشيد الثورة الفلسطينية والتي لحن بعضها الفنان الراحل مهدي سردانة.
صدر له مجموعة شعرية بعنوان” أربعاء أيوب”، وكتب في المسرح والسرد والشعر.
طنجة الأدبية-وكالات