تخلد الدول العربية، اليوم الأربعاء، يوم الإعلام العربي (21 أبريل)، وذلك تقديرا لدور الإعلام والإعلاميين العرب في خدمة قضايا المجتمع.
وجاء التفكير في تخصيص يوم للإعلام العربي ليتم الاحتفال به كل عام، انسجاما مع ميثاق جامعة الدول العربية، وتنفيذا لميثاق الشرف الإعلامي العربي، وتأسيسا على المبادئ التي انطلقت منها الاستراتيجية العربية للإعلام والقرارات الصادرة عن مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة، بشأن تحديث العمل العربي المشترك.
وقد تم إقرار هذا اليوم من قبل مجلس وزراء الإعلام العرب في دورته العادية الـ46، التي عقدت في عام 2015، ليكون 21 أبريل من كل عام يوما للإعلام العربي يحتفل به في جميع الدول العربية.
ويشكل هذا اليوم مناسبة لتسليط الضوء على عمل الإعلاميين العرب، وما يبذلونه من مجهودات من أجل متابعة الأحداث وتغطيتها ونقلها، خاصة خلال الظروف الصعبة والأزمات العالمية، من قبيل تفشي جائحة كورونا، وللتنويه بالتزامهم المهني والأخلاقي، حيث يشتغلون، حاليا، في أجواء استثنائية من أجل المساهمة في التثقيف الصحي لمواجهة الوباء.
ويعتبر يوم الإعلام العربي محطة لتشجيعهم على الإبداع، وتقدير إسهاماتهم وعطائهم المتواصل، ومبادراتهم للارتقاء بمستوى الأداء والمهنية، ومواكبة تكنولوجيا الإعلام الحديثة، خاصة مع انتشار الشائعات والأخبار والمعلومات الزائفة والمضللة.
ويمثل هذا اليوم إطارا لإطلاق أنشطة متنوعة منها تكريم شخصيات ومؤسسات ساهمت في تطوير الإعلام العربي من خلال “جائزة التميز الإعلامي”، التي تشمل التخصصات الإعلامية المكتوبة والمسموعة والمرئية، ويتمحور موضوع جائزة 2020 – 2021 حول قضايا التنمية المستدامة.
وتؤكد الجامعة العربية، وهي تحتفل باليوم العربي للإعلام، استعدادها للسهر على تنفيذ وتنسيق ومتابعة البرامج القائمة بين الدول الأعضاء، من أجل الدفع بعلاقات التعاون، وتبادل الخبرات في المجال الإعلامي إلى أفضل المستويات.
فقد أصبح انفتاح الفضاء الإعلامي يتطلب سياسة إعلامية تهدف إلى مكافحة الأخبار الزائفة التي انتشرت، بشكل ملحوظ، على مستوى منصات التواصل الاجتماعي، من خلال تكريس إعلام مهني يمتلك المصداقية خلال تناوله لقضايا المواطن والمجتمع.
وعلى غرار الدول العربية، يحتفل المغرب بيوم الإعلام العربي، حيث عرف قطاع الإعلام المغربي مجموعة من التحولات جراء تداعيات أزمة (كوفيد-19)، وشكل تحسيس المواطنين والتصدي للشائعات والمعلومات المغلوطة ونقل الخبر الصحيح، تحديا كبيرا أمامه لمواجهة تداعيات هذه الأزمة.
كما تم اعتماد وسائل التكنولوجيا الحديثة لإعداد مضامين وبرامج مبتكرة واكبت تطور الوباء منذ اكتشافه إلى اليوم استجابة لانتظارات الجمهور.
ويشكل هذا اليوم مناسبة للتفكير في سبل تطوير الإعلام المغربي ودوره ونموذجه الاقتصادي، حيث تضاعف الوعي بأهمية الإعلام والاتصال المهني والمسؤول، لمواجهة التضليل وانتهاك مبادئ أخلاقيات المهنة.
و.م.ع