لِلعِشْق شُرُوط عَشَرَة أَو أَكْثر
اخترها جَمِيلَة مِثْلَ قِصَّة أَطْفال
تَبْدَأ وَ لا تَنْتَهِي
سَيِّدَة لا تَعْرِف المَواعِيد البَعِيدَة
وَ عِبارات التَأْجِيل
تَجْتاح الحُلُم كَقَبِيلَة تَتار
لا تَرْكَب جِيادها إلا لَيْلاً
ٱِمْرَأَة لا تُحِبّ شُرُوط الصلْح
وَ مَواثِيق الهُدْنَة
تُنْصِت لِصَرَخات الشَمْس
حِينَ تَغْرَقُ مساءا فِي البَحْر
وَتَبْحَث عَن كَلِماتها
عِنْدَ نَبْضَة القَلْبِ
تُدَنْدِن تَراتِيل الحُبِّ
لِمَن لا يَقْبَل القِسْمَة
وَ لا يُجِيدُ الجَمْعَ
وَ الضرْبَ وَ الحِسابَ
مَمْشُوقَة كَحُرُوف العِلَّةِ
كاسِرَةٌ كَحُرُوف الجَرِّ
عَيْناها لَيْل طَوِيل
يَحْتَفِي بِقَمَر دائِم
جَفْنُها مَوْج شارِدٌ
يَتَرَنَّح بَيْنَ تنهيدةٍ وَ تَرْنِيمَة ٍ
امرأة تَنْفَجِر شَغَفاً
كَبِدايَةٍ جَدِيدَةٍ لِلعالم
لا تَعْرِفُ مَن المُدُن إلا رُوما
وَ بَقايا حِمْص القَدِيمَة
ٱِمْرَأَة مُلْهِمَة كَتُفّاحَة
لا تُجِيد فَنَّ السُكُوتِ
تَحْتَفِي بِرَقْصَة الحُرِّيَّة
عَلَى إِيقاع فِرْدَوْس مَمْنُوعٍ
وَ تُزْهِر أشْعارا
قَبْلَ حُلُول فَصْل الرَبِيعِ
ٱِمْرَأَة إسْمُها ، سِنُّها ، لَوْنُها ،
وَ كُلُّ تَقاسِيمها
فِي أَرْبَعَة حُرُوفٍ صَغِيرَةٍ
تُسَمَّى حُرِّيَّة
عثمان ناجي