جرى يوم الجمعة بفضاء نادي ( Papers Club ) توقيع كتاب السيرة الذاتية ” الحلم الممنوع / le rêve interdit ” للفنان ومصمم الرقصات ، والمخرج لحسن زينون ، الصادر عن دار النشر (مها).
في هذا الكتاب ينقل زينون القراء إلى اكتشاف رحلة استثنائية وفريدة من نوعها ، لأن شغفه بالرقص لم يكن من السهل إدراكه ، ولكن بفضل مثابرته وتعلقه بعشق الرقص وعمله الدؤوب ، استطاع تحقيق حلمه ، وأن يكون من بين الأسماء الكبيرة في هذا المجال الفني .
ويتعلق الأمر بتجربة هي أقرب إلى المغامرة، في هذا الكتاب الذي نسج عوالمه انطلاقا من ستة فصول هي” طفولة بين المغامرات والإكراهات ” و “سفر النجم” و” العودة بين الأمل وخيبة الأمل” و ” الفن المطلق” و” السينما ، فضاء الحرية” و “بعث الرقصات في المغرب”.
وأبرز السيد زينون ، وهو أيضا رسام ونحات وشاعر ، أنه بعد تجربة طويلة وغنية ، حان الوقت للكتابة عن كل هذا المسار الفني ، بشكل يكون مفيدا للشباب ، كي تكون هذه السيرة الذاتية بمثابة دليل لهم .
في هذا الكتاب ، يضيف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، كتبت عن مساري الفني في المعهد الموسيقي ، ثم مرحلة ثانية ببلجيكا، فالمرحلة الثالثة المتمثلة في عودتي إلى المغرب ،حيث ” اصطدمت “بالجمهور ، لأننا لا نملك ثقافة رقص كلاسيكي ، ثم بعد ذلك ركزت على الرقصات التراثية .
ومن أجل القيام بعمل جيد ، فإننا نحتاج إلى مدرسة كي نحافظ أكثر على هذه الرقصات وإنشاء ريبيطوار خاص بها ، كما قال ، مضيفا أنه بواسطة الرقص ، فهم ” أننا بحاجة إلى العمل وليس إلى الموهبة “.
وفي السياق ذاته قال الفنان عز الدين الهاشمي الإدريسي ، إن لحسن زينون ، يعد فنانا يشتغل في مجالات متعددة ، تغطي العديد من الأشكال الفنية التي أثرت المشهد الفني والثقافي المغربي .
وحسب السيد الهاشمي الإدريسي، وهو أيضا ناقد فني ، فإن كتاب “الحلم الممنوع” ينطوي على مجموعة من المعطيات الثمينة ، التي تستعرض جميع المجالات التي يشتغل فيها هذا الفنان ، وهي على وجه الخصوص ، المسرح ، فن الفيديو ، الرقص، الرسم .
من جانبه ، قال السيد مصطفى شباك ، أستاذ سابق في مدرسة الفنون الجميلة بالدار البيضاء ، ” في عرض كتاب ، غالبا ما يكون من الضروري ، محاولة التطرق لشيء فريد ، ومن هنا جاءت فكرة اقتراح هذه السيرة الذاتية على القراء ، التي تتميز بالصرامة والوضوح ، حيث يتم استحضار هذه الرحلة الطويلة والمتعرجة للسيد لحسن زينون ” .
وتابع أن هذا الوجه الفني يشتغل لصالح الحداثة الثقافية في المغرب ، وهو ما يحمل أملا بالنسبة لجيل الشباب.
أما بالنسبة لمديرة دار النشر ” مها” ميشيل ديموت، فإن إطلاق هذه السيرة الذاتية سمح باستعادة كل المسار الفني للحسن زينون، الذي ينضح بتجارب ومشاعر ، والفن ، وكذا المعرفة التي يتقاسمها مع الجميع.