يحتضن مقر وكالة بيت مال القدس الشريف بالرباط ، حاليا ، معرضا تشكيليا يحتفي بالمدينة المقدسة تحت عنوان “نقطة في السماء”.
ويتعلق الأمر بلوحات أربعة فنانين مغاربة يعرضون في مقر الوكالة التي تستدعي ، من خلال لوحاتهم ، فنون التعبير المختلفة لتجسيد الأمل في المستقبل وإعادة تشكيل شواهد التاريخ التي تدُل على الحق الجماعي في الفرح والجمال وفي الحياة والعيش الكريم على أرض القدس الواحدة التي حباها الله بكرامات عزَّت على غيرها، كونها نُقطة في السماء.
ويتقدم هؤلاء الفنانين ، وفق بلاغ لوكالة بيت مال القدس الشريف ، نقيب التشكيليين المغاربة محمد المنصوري الإدريسي الذي تتميز أعماله الفنية بالانطباعية الجديدة، عبر لعبة الضوء والتوظيف الأخاذ للألوان، وتمتح لوحاته من المنجز التجريدي الذي يبتعد عن التشخيص والتمثيل، مع التركيز على تنوع الألوان وشفافيتها.
ويشارك في المعرض الفنان الناقد إبراهيم الحيسن الذي تُبنى أعماله الفنية على (الأثر) كمفهوم تشكيلي له امتدادات جمالية في التراث البصري لأهل الجنوب، وذلك من خلال توظيف ألوان تربة الصحراء في بنية اللوحة مع قماش أزياء نسائها وخصوصا “الملحفة”، ضمن توليفة تشكيلية تنتج الكثير من المعاني والخصائص الفنية المتفردة.
أما الفنان والسينوغراف محمد حافظي، فقد جعل من التجريد الهندسي لغة بصرية تحتفي بالشكل والاشتغال على المادة وعوالمها باستعمال الخشب والجلد والنحاس والألومينيوم والإنوكس.
من جهته تبنى الفنان ، متعدد المواهب ، محمد أمين بنيوسف أسلوب التعبيرية التكعيبية في لوحاته المعروضة لإعادة تشكيل تفاصيل العالم والتفحص والتدقيق في مكنوناته، وذلك عبر إعادة تركيب شظايا مرآة مهشمة، يروي كل جزء منها حكاية مختلفة. بيد أن هذا الاختلاف ليس تحريفا للواقع، بل هو انعكاس لما يرى، لكن من زوايا مختلفة وقد تكون متباينة.
ونبه البلاغ إلى أن المعرض ، المنظم طيلة فصل الربيع ، مفتوح في وجه العموم على مدى أوقات الدوام الإداري، وذلك في إطار احترام مقتضيات حالة الطوارئ الصحية الجاري بها العمل.