رحلت فجر يومه الاثنين 5 ابريل 2021 بمستشفى الشيخ زايد بالرباط أيقونة العيطة و واحدة من أقدم الفنانات المغربيات بالدار البيضاء عن سن يناهز الواحد والتسعين سنة.
وقد كانت الحاجة الحمداوية التي تصدرت المشهد الفني بأغانيها المميزة منذ عقود، قد تعرضت لوعكة صحية ناتجة عن مضاعفات اصابتها بالسرطان، ما استدعى نقلها للمستشفى.
يذكر أن الحمداوية عاصرت المجد الذهبي للأغنية المغربية في عقود الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، وذلك قبل أن تعلن عن اعتزالها الغناء خلال الأشهر الماضية.
وتعتبر الراحلة من أقدم الفنانات المغربيات في مجال فن العيطة، إذ ارتبطت به منذ ظهورها على الساحة الفنية، في وقت كان المجتمع المغربي المحافظ، ينظر فيه إلى الفن بنوع من التحفظ والحذر.
وسبق للراحلة ان تعرضت في مراحل مسيرتها الفنية لتعثرات وظروف صحية ومادية مؤلمة جعلتها في فترة من الفترات، تعرف أسوأ أيام حياتها، وعاجزة عن تلبية أبسط حاجياتها اليومية مثل الدواء والسكن وغيرهما، قبل أن تنهض من جديد، بعد أن التفتت إليها جهات عليا في الدولة، وأولتها العناية اللازمة.
اليوم يفقد المغرب فنانة من العيار الثقيل وموهبة استثنائية في فن الشعبي و شيخة من كبار شيخات العيطة، أحد المكونات الفنية التي تميز الهوية الفنية المغربية.
طنجة الأدبية