حُلْمُ الأرض في أن تكون
عربيّة لايبلَى …
يسكن في عُيونِ الزّعترِ والزّيتونْ
يرتسم على جبين عصافيرِ التّينْ
رغم وجعِ الفصولْ
وصمتِ اللَّظَى …
الشَّمسُ تعودُ كلَّ يومٍ لتشُدَّ على ألحاظ الشّهداء
لتَفُكَّ أزرار الغيم عن زنازن السّجناء
والتُّرابُ كالتّبر
ينام بين جُرْحِ الخُزامَى
وهمس البرتقال المُحَنَّى …
عاشِقةُُ هي الأرض
من عهد صلاح الدّين … لمن لايخونها
لمن يعانقها بالدّمْ
كلّما عوى زمن الألم المُدَلْهمْ …
قصّتها منذ ألف ربيع
مُجلّلة بأنْفَاسِ الرّدى …
يحكيها آذار المكلّل بالحدادْ
للدّفلى والرّيح
لِرجال الطّفولة الشِّدادْ
لخارطة وطن بالجموح مُسَجَّى …
نهى الخطيب
30\03\2021