نظم المركز السوسيوثقافي بتطوان، التابع لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، الحفل الختامي للدورة الأولى لمسابقة أدب الطفل، دورة الأديب العربي بنجلون، والتي جرت أطوارها بشراكة مع دار النشر “Le Manifeste”.
تهدف هذه المسابقة، التي تحمل شعار “أبدع للطفولة”، إلى تشجيع الأقلام المبدعة في العالم العربي والمتخصصة في أدب الطفل، وتحفيزها على إنتاج نصوص متفردة وخلاقة تراعي خصوصية الطفولة، وتواكب تطورات العصر الحالي. وقد عرفت المسابقة، بالإضافة إلى أطوار المنافسة في الكتابة الإبداعية في أدب الطفل، تنظيم مجموعة من الأنشطة الموازية توزعت بين لقاءات تحسيسية ونشر مقاطع فيديو ومنشورات تُعرف بأدب الطفل.
تميزت الدورة الأولى بتسجيل 147 مشاركة من 15 دولة عربية بما فيها المغرب، بالإضافة إلى مصر والجزائر وسوريا والعراق والأردن وغيرها من البلدان العربية؛ وقد تم قبول 138 مشاركة للتنافس، موزعة بين قصص وقصائد ومسرحيات.
أُسدل الستار على هذه المسابقة خلال حفل ختامي نُظم الأسبوع الماضي عبر تقنية التناظر المرئي وعرف مشاركة أزيد من 60شخص بالإضافة إلى لجنة التحكيم، هذه الأخيرة تكونت من الأديب العربي بنجلون، الحائز على جائزة اليونسكو العالَمِية سنة 1975، والْجائزة الأولى للعرض الثقافي في المهرجان المغاربي الأول لِمسرح الطفل في 1990، وِجائزة الْهيئة الْمصرية للكتاب في مَجال الكتابة المسرحية للأطفال سنة 2016، وجائزة المَغرب في قصة الطفل المُقاوم، للمندوبية السامية لقدماء الْمُقاومين وأعضاء جيش التّحرير سنة 2016. إضافة إلى الدكتورة سعاد مسكين، الأكاديمية والباحثة في مجال السرديات، والتي تمتلك في رصيدها إسهامات نقدية متميزة جعلتها تحظى بالتكريم من قبل جمعيات ومنتديات ثقافية عربية ومحلية عديدة، صدرت لها مجموعة من الدراسات والكتب منها “خزانة شهرزاد” و”القصة القصيرة جدا في المغرب: تصورات ومقاربات”. وكذلك الأستاذة أسماء الريسوني، الأستاذة بكلية الآداب التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، وصاحبة كتاب “نظرات في النقد الأدبي عند الأستاذ محمد بن تاويت التطواني”.
أشاد أعضاء اللجنة بجودة الأعمال المُرشحة، وعبروا عن شكرهم للمركز السوسيو ثقافي على تنظيمه مثل هذه المبادرات التي تمنح المبدعين والكتاب فرصة للتعبير عن ذواتهم بالكتابة.
ووفقا لقرار لجنة التحكيم، عادت الرتبة الأولى لقصة “رسائل الدهشة” للقاصة “فرح محمد العروي” من المملكة العربية السعودية، فيما عادت الرتبة الثانية لقصة ” سر راشد ولجين” للقاصة “نهى يوسف حمد الله” من المملكة الأردنية الهاشمية، فيما احتل النص المسرحي “نجم” الرتبة الثالثة وهو للقاص المغربي ” أحمد بنسعيد”.
وقد حصل الفائزون بالمراكز الثلاثة الأولى على درع تكريمي وعلى مجموعة كتب من إصدارات مغربية، بالإضافة إلى شواهد تقديرية وانخراط مجاني لمدة شهر في مكتبة رقمية عالمية.
طنجة الأدبية